موريشيوس
موانئ أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع نظيرتها في موريشيوس
وقّعت موانئ أبوظبي وهيئة موانئ موريشيوس مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في العديد من المجالات الحيوية ذات الاهتمام المشترك من بينها تطوير البنية التحتية للموانئ، وتعزيز السلامة البحرية وحماية البيئة وتشجيع السياحة البحرية بمنطقة المحيط الهندي.
وبموجب مذكرة التفاهم سيبحث الجانبان آفاق التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك؛ من بينها تشجيع مؤسسات القطاعين العام والخاص على العمل معاً في القطاع البحري، وتبادل الخبرات في مجال أمن وسلامة المسافرين بحراً بمن فيهم طواقم الملاحة البحرية والسفن، إضافة إلى أمن وسلامة المرافق والمنشآت التابعة للموانئ.
وتتضمن مجالات التعاون كذلك مبادرات تدريبية للارتقاء بكفاءة الملاحين وقائدي سفن القطر وإجراء الأبحاث المتعلقة بسوق السياحة البحرية والعروض المتاحة للمسافرين وشركات النقل البحري بمنطقة المحيط الهندي.
وسيعمل الجانبان على تعزيز مكانة ميناء “بورت لويس”، الميناء الأكبر في جمهورية موريشيوس، كأحد المقاصد والممرات المهمة ضمن شبكة السياحة البحرية لمنطقة المحيط الهندي عبر جذب المزيد من السياح من شبه الجزيرة العربية، واستقطاب عدد أكبر من خطوط الرحلات البحرية إلى المنطقة، لاستكشاف مسارات جديدة تربط دولة الإمارات والمحيط الهندي وجنوب وشرق القارة الأفريقية.
وقال: “تسهم هذه الاتفاقية بدور حيوي في توظيف الخبرات المميزة التي يتمتع بها الطرفان لتعزيز فرص العمل وآفاق التعاون المشترك في مجال السياحة البحرية وتطوير الموانئ”.
وأضاف: “يشكل المحيط الهندي أحد المنافذ الحيوية للتجارة البحرية ويمثل جسراً تاريخياً يربط الشرق مع الغرب.. ومن هنا، فإن مذكرة التفاهم هذه تعمل على الارتقاء بمكانة أبوظبي الإستراتيجية كشريك مهم للمؤسسات والشركات العاملة في مجال الموانئ في المحيط الهندي مثل هيئة موانئ موريشيوس، ما يسهم بتطوير هذا القطاع الحيوي في كلتا المنطقتين”.
وقال رامالينجوم مايستري، رئيس مجلس إدارة هيئة موانئ موريشيوس: “تواصل أفريقيا جذب المزيد من الاستثمارات العالمية، ما يعكس إمكاناتها ومقوماتها المتميزة في توفير فرص أعمال هائلة، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجي على الخارطة العالمية”.
وأضاف: “تمتلك موانئ أبوظبي سجلاً حافلاً بالنجاحات والإنجازات في مجال تطوير المرافق والبنى التحتية عالمية المستوى، ما يجعلنا على ثقة تامة بأهمية هذه الاتفاقية في تلبية احتياجاتنا وتعزيز جهودنا لترسيخ مكانة موريشيوس كبوابة للتجارة البحرية في أفريقيا”.
وقال الكابتن عادل بني حماد، الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ”سفين”، شركة الخدمات البحرية التابعة لموانئ أبوظبي، والتي تتولى التنسيق بين الجانبين وتنفيذ بنود مذكرة التفاهم: “تقوم استراتيجية شركة سفين على تحقيق قيمة حقيقية لأصحاب المصلحة عبر إرساء شراكات مثمرة مع مشغلي الموانئ ومجتمع الخدمات البحرية تعود بالمنفعة على الجانبين.
ونحن فخورون بإبرام هذه الاتفاقية مع هيئة موانئ موريشيوس التي تمكننا من تعزيز الشراكات وفرص العمل مع مختلف المؤسسات البحرية العالمية، وتبادل البيانات والخبرات والمعرفة، ما يسهم في دفع نمونا المستقبلي.
ويعد القطاع البحري محركاً اقتصادياً حيوياً لجمهورية موريشيوس؛ حيث يتولى ميناء بورت لويس، البوابة الرئيسية للإمارات، مناولة 99% من أعمال التجارة الخارجية.
وتوفر هيئة موانئ موريشيوس البنية التحتية والفوقية والخدمات البحرية وخدمات المساعدات البحرية للميناء، بالإضافة إلى الإشراف على جميع أنشطة الميناء والتعامل مع القضايا المتعلقة بحماية البيئة كافة.
وتجدر الإشارة إلى أن موانئ أبوظبي تملك وتدير وتشغل 11 ميناء ومحطة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها في المقابل، تتولى هيئة موانئ موريشيوس تنظيم قطاع النقل البحري والموانئ بجمهورية موريشيوس، بما في ذلك جزيرة رودريجز وجميع الجزر خارج الإمارات.
وقّع مذكرة التفاهم كل من الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، ورامالينجوم مايستري، رئيس مجلس إدارة هيئة موانئ موريشيوس، في المقر الرئيسي لموانئ أبوظبي، بحضور عدد من مسؤولي الجانبين.وأضاف: “تملك سفين التابعة لموانئ أبوظبي خبرات عريقة وسجلاً حافلاً بالإنجازات في تلبية احتياجات الشركات والمؤسسات لأرقى الخدمات البحرية بما فيها إدارة الصحة والسلامة والبيئة البحرية، ونتطلع قدماً لتسخير هذه الخبرات العريقة لخدمة هيئة موانئ موريشيوس وتلبية احتياجاتها خلال الفترة المقبلة”.وأشاد الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، بأهمية هذه المذكرة التي تم إبرامها مع هيئة موانئ موريشيوس، مؤكداً أن الخبرات التي يتمتع بها الجانبان ستعود بمنافع كبيرة على قطاع الموانئ والسياحة البحرية في منطقة المحيط الهندي ومنطقة الخليج العربي.
(العين)