جغرافيا
دهان: خارطة شمال افريقيا للتغيير والبداية من ليبيا
رجح الكاتب الصحفي الليبي الصادق دهان، أن يطرأ على خارطة منطقة شمال أفريقيا تغييرا مؤكدا أن ذلك سيبدأ من ليبيا.
وقال دهان، إن المنطقة بكاملها تمر بأخطر المشاكل التي يمكن أن تنسف قواعد قيامها من أساسها وعلى الاطلاق، ومنها ما يطفو على كل الأسطح مثل حرب الهلال النفطي المرتقبة، ومنها ما غمرتها حرائق الحرب على طرابلس مثل الهجرة غير الشرعية، والجماعات المتطرفة، ومنها ما يقوم الوباء بصناعته منذ عدة أشهر في الدول ذات الإقتصاد القزمي والضعيف .
وأضاف دهان، في إدراج نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان تحت الرماد، أنه سيتطرق إلى ثلاث مشاكل رئيسية قائمة ومرشحة للتفاقم بما يجعلها شديدة التعقيد تستدعي مزيدا من التدخل الأجنبي في المنطقة بما فيه من سلبيات وايجابيات .
الأولى.. تفادي تداعيات الإنهيار المفاجئ للمنظومات السياسية وتحول (السلاح والأمن والإعلام) إلى أيدي قوى (بمسميات مختلفة)، وما أعقب ذلك من اختلال للتوازن واستشراء للفوضى … معتبرا أن الأوضاع مرشحة للتصعيد في كل المنطقة، وعلى مستويات تتجاوز الجماعات المسلحة المحلية .
الثانية،، توقف التنمية وشح المياه واتساع رقعة التصحر، وتناقص الإنتاج، وبداية انهيار الاقتصاد في الإقليم بسبب الحرب على طرابلس وبسبب (الوباء) الذي بدأ يشكل ضغطا شديدا على دول شمال المتوسط وخاصة من النواحي (الاقتصادية والأمنية).
الثالثه.. عودة تدفق الأفارقة والعرب عبر ليبيا إلى أوروبا وإغراق المنطقة بأكملها في بحر (الهجرة غير الشرعية) و(التنظيمات الإرهابية)، ما سيفرض على دول أوروبا نقل عملياتها الاعتراضية إلى جنوب المتوسط لمواجهة المعارك الحقيقية على سواحل افريقيا الشمالية.
وبين الصحفي الليبي الذي تقلد العديد من المهام القيادية سابقا، أن ما يعزز هذه الاحتمالات شبه المؤكدة كونها موجودة ونشطة فعلا، ولأطماع الدول التي تديرها تلك العصابات المشار اليها وخاصة في الشرق الأوسط وأوروبا، وما تحيكه من خطط للاستفادة بالحد الأقصى من الأوضاع المضطربة في ليبيا، فمن مصلحة مصر مثلا نقل معاركها ضد الإرهاب المصري بعيدا عن اراضيها …
هذا في الواقع يسري على كل دول المنطقة، دون ان يغرينا أو يخدعنا ذلك الاستقرار الوهمي والنسبي الذي تشهده دول الجوار، والمرهون بعدم جاهزية القادرين على تحريك (الراكد) لا بسبب متانة الأوضاع الداخلية لتلك الدول.