دعا رئيس الوزراء الإثيوبي المستقيل هايلي ماريام ديسالين، اليوم الأربعاء، كافة أطياف الشعب إلى دعم الإصلاحات التي تبناها الائتلاف الحاكم، بحسب إذاعة “فانا” المحلية المقرّبة من الحكومة.
وحثّ ديسالين، المسيّر لأعمال الحكومة “جميع الإثيوبيين والشباب على وجه الخصوص، لدعم برامج الإصلاح التي ينفذها الائتلاف (الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية) والتي تستدعيها المرحلة”.
وقال بهذا الخصوص، “يجب أن يساهم الجميع في عملية إرساء الديمقراطية في البلاد، والامتناع عن الأنشطة المناهضة للسلام”.
وأضاف ديسالين، أن مجلس الائتلاف انتخب “أبي أحمد علي” رئيسًا للجبهة بعد قبول استقالته التي قدمها بشكل مفاجئ منتصف فبراير/شباط الماضي، من رئاستي الحكومة والائتلاف الحاكم.
واعتبر ديسالين استقالته غير المسبوقة في تاريخ إثيوبيا، محاولة لتسهيل إجراء إصلاحات استدعتها الأوضاع التي تمر بها البلاد، وليصبح جزءًا من الحلول ضمن برامج الإصلاح التي تبناها الحزب.
وأمس الثلاثاء، انتخب مجلس الائتلاف الحاكم، “أبي أحمد علي” رئيسًا جديدًا له، وتمهد تلك الخطوة لتعيين الأخير رئيسًا للوزراء، بعد مصادقة البرلمان عليه (لم يتحدد تاريخ) خلفًا لديسالين.
ويُنظر إلى انتخاب “أبي أحمد” على أنه تطور لافت للانتباه في إطار سعي الائتلاف الحاكم لاستعادة السلم والأمن الذي ظل سمة تنعم بها إثيوبيا لفترة طويلة، قبل أن تشهد بعض الأقاليم احتجاجات متقطعة منذ يوليو/تموز وأغسطس/آب 2016.
وتتهم تلك الأقاليم، الحكومة بتهميشها وإقصائها سياسيًا، وتطالب بتوفير أجواء مناسبة للحريات والمعيشة والتنمية.
وتحت وطأة الاحتجاجات، تبنى الائتلاف الحاكم إصلاحات تهدف إلى تخفيف الاحتقان، وتعزيز مناخ المصالحة الوطنية، شملت إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ثم أعلن ديسالين استقالته، وعقبها أعلن مجلس الوزراء حالة الطوارئ في أرجاء البلاد.
ويتكون الائتلاف، الذي تشكل عام 1989، من: “جبهة تحرير شعب تجراي”، و”الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو”، و”الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا”، إضافة إلى “الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا”.
الأناضول