الجالية السنغالية بفلورنسا تتظاهر ضد مقتل أحد أفرادها

تظاهر عدد من أبناء الجالية السنغالية في إيطاليا، اليوم الثلاثاء، بمدينة فلورنسا (وسط)، احتجاجاً على مقتل أحد أفرادها، على يد إيطالي ليلة أمس، بعد نحو شهر من حادثة مماثة.
وجابت المظاهرة شوارع المدينة، قبل أن تتوقف بموقع الحادث، وانضمت إليها نقابات عمالية يسارية في فلورنسا تضامناً مع ذوي القتيل.
ويبلغ تعداد الجالية السنغالية في إيطاليا أكثر من 100 ألف، وفي فلورنسا لوحدها نحو 3 الاف، علماً أن عدد سكان المدينة هم 400 ألف نسمة، وفق احصائيات رسمية.
وكان روبرتو بيرونه، وهو متقاعد يبلغ من العمر 65 عاماً أطلق النار أمس على بائع سنغالي متجول (54 عاماً)، فأرداه قتيلاً، وأوقفت قوات الأمن الجاني، حسب التلفزيون الحكومي الذي لم يذكر تفاصيل اضافية.
وعقب الواقعة اندلعت أعمال شغب، وسط احتجاجات من زملاء القتيل، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتسيطر على الموقف.
وقال المتهم، خلال التحقيقات الأولية، إنه لم يكن في وعيه، وكان يود الانتحار، ولم يقصد قتل السنغالي.
من جانبه، طالب المتحدث باسم الجالية السنغالية في المدينة “بابه دياو “، السلطات بأن تشرح سبب إطلاق النار على البائع، مضيفاً: ” ينبغي ألا يقولوا لنا أنه مجنون”.
ويشكو المهاجرون في إيطاليا من موجة “عداء” ضدهم، في وقت صعدت فيه أسهم اليمين، حيث فاز يمين الوسط، الذي يضم تنظيمات يمينية متطرفة هي “رابطة الشمال” و “إخوة إيطاليا” بالانتخابات التشريعية التي جرت الأحد.
وتأتي هذه الحادثة بعد نحو شهر من قيام شاب ينتمي لليمين المتطرف في ماتشيراتا (وسط) بإطلاق النار على 6 أجانب من أصول إفريقية.

الأناضول