أحيا آلاف الإثيوبيين في العاصمة أديس أبابا ومدينة “عدوة ” بإقليم تجراي (شمال)، اليوم الجمعة، الذكرى 122 لمعركة “عدوة” الشهيرة، التي هزمت فيها القوات الإثيوبية قوات المستعمر الإيطالي.
ووقعت هذه المعركة مطلع مارس/ آذار 1896، عندما حاول الإيطاليون التغلغل داخل إثيوبيا، لتأمين خلفية على البحر الأحمر، لكن الإثيوبيين استعانوا بأسلحة بريطانية الصنع وبضباط إنجليز متقاعدين لتدريب القوات الإثيوبية، وانتصروا على القوات الإيطالية.
وفي ذكرى تلك المعركة شهدت “عدوة” الاحتفال الأكبر، بحضور الرئيس الإثيوبي، ملاتو تشومي، ووزير الثقافة والسياحة، هيروت وولدماريام، فضلًا عن نائب حاكم الإقليم، اديس الم باليما، وعدد من المسؤولين، وسط حضور جماهيري.
وفي كلمة له نقلها التلفزيون الإثيوبي الرسمي، دعا الرئيس تشومي الأجيال الصاعدة إلى الاستفادة من تجربة معركة “عدوة” في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد الإفريقي.
وتشهد أقاليم إثيوبية احتجاجات واعتصامات تتهم الحكومة بـتهميشها وإقصائها سياسيًا، وتطالب بتوفير أجواء مناسبة للحريات والمعيشة والتنمية.
وتحت وطأة الاحتجاجات، تبنى الائتلاف الحاكم إصلاحات شملت إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن يبدو أنها لم تكن كافية، حيث استقال رئيس الحكومة، هيلي ماريام ديسالين، الشهر الماضي، ويُسير أعمال الحكومة لحين انتخاب خليفة له.
ومضى الرئيس الإثيوبي قائلًا إن “الانتصار في هذه المعركة لم يكن انتصارًا للشعب الإثيوبي فحسب، وإنما كان انتصارًا إفريقيًا”.
وشدد على أن تضحيات الآباء والأجداد في “عدوة” كانت أكبر دافع للثوار الأفارقة للتحرر وكسر شوكة المستعمر.
وأمام النصب التذكاري لضحايا الغزو الإيطالي، في ميدان الإمبراطور “مليك الثاني”، وسط العاصمة، أقيم احتفال شارك فيه رئيس البرلمان، ابا دولا جمدا، ورئيس إدارة أديس أبابا، دريبا كوما، ودبلوماسيون أفارقة وعدد من قدامى المحاربين، إضافة إلى حضور جماهيري.
ووضع رئيس البرلمان أكاليل من الزهور على النصب التذكاري، في مشهد كرنفالي، تخللته عروض عسكرية من قدامي المحاربين، وسط تفاعل جماهيري.
الأناضول