الكونغو الديموقراطيةسلايد 1سياسة

الكونغو الديمقراطية: السلطات تحظر مسيرات معارضة للرئيس كابيلا في كينشاسا

قام المئات من أنصار الحزب الحاكم في الكونغو الديمقراطية باقتحام كاتدرائية في كينشاسا للحيلولة دون خروج مسيرات ضد بقاء الرئيس جوزيف كابيلا في الحكم. وكانت السلطات قد أعلنت السبت، حظر المسيرة المدعومة من الكنيسة والتي كانت مقررة الأحد. وتطالب المعارضة كابيلا بالإعلان رسميا عن عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية العام الحالي.

اقتحم المئات من أنصار الحزب الحاكم في جمهورية الكونغو الديمقراطية كاتدرائية في كينشاسا لمنع “مسيرات سلمية” مدعومة من الكنيسة الكاثوليكية كانت مقررة في اليوم التالي احتجاجا على بقاء الرئيس جوزف كابيلا في الحكم وحظرتها السلطات.

وقال رئيس مجموعة شبابية من “حزب الشعب لإعادة الإعمار والديمقراطية” بابي بونغو “أتينا لنسيطر على كاتدرائية السيدة العذراء في الكونغو لنشارك في قداس الأحد (…) وندافع عن موطننا” متعهدا بـ”قضاء الليلة هنا”.

ومنعت السلطات مسيرة يوم الأحد بعدما أسفرت احتجاجات سابقة ضد كابيلا خرجت ليلة رأس السنة وفي 21 كانون الثاني/يناير الماضي عن مقتل 15 شخصا بأيدي قوات الأمن، وفقا لحصيلة صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمين.

لكن الحكومة تقول إن شخصين فقط قتلا في تلك الاحتجاجات.

وأفاد شهود عيان أن وصول عناصر من “حزب الشعب لإعادة الإعمار والديمقراطية” أثار حالة من الذعر في منطقة لينغوالا الواقعة في شمال العاصمة الكونغولية.

واشتكت إحدى الواعظات “وصلوا على متن عدة حافلات واقتحموا مغارة السيدة العذراء. إنه استفزاز”، مضيفة “الكنيسة مقفلة ولم نتمكن من إقامة قداس هذا المساء”.

وقال أحد المسؤولين عن خدمة الرعوية أنطوان باكوكا إن عناصر الحزب الحاكم “يدعون بأنهم قدموا للصلاة يوم الأحد. لكن لا يمكنهم قضاء الليل في أبرشيتنا”.

وتعيش العاصمة أساسا حالة من القلق خشية اندلاع اضطرابات بعدما منعت السلطات خروج مسيرة الأحد بعد قمع السلطات مسيرتين مشابهتين الشهر الماضي.

وكتب حاكم كينشاسا أندريه كيمبوتا لمنظمي المسيرة الكاثوليك “نظرا لعدم تحديد مسار للتظاهرة فإن المدينة لا يمكنها قبول الطلب إذ لن يكون بإمكانها تأمين المواكبة الفعالة”.

وكان كيمبتوا دعا منظمي المسيرة قبل الظهر إلى جلسة عمل للنظر في المسار المناسب. لكن الاجتماع لم يفض إلى اتفاق إثر عدم حضور مجموعة معارضة رئيسية.

وطلبت الكنيسة من المواطنين “اليقظة” ضد نظام كابيلا.

وارتفعت حدة التوتر السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أيلول/سبتمبر 2016 عندما خلفت اشتباكات بين شبان وقوات الأمن عشرات القتلى في كينشاسا.

ويطالب الكاثوليك الرئيس كابيلا الذي انتهت ولايته في كانون الأول/ديسمبر 2016 أن يعلن رسميا عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 كانون الأول/ديسمبر 2018.

فرانس 24

اترك تعليقاً

إغلاق