أثيوبياسلايد 1سياسةشئون اجتماعيةشئون خارجيةمال واقتصاد
بعد 10 سنوات من انطلاقها..سفير تركيا بأديس أبابا: اهتمام كبير بالشراكة مع إفريقيا
قال السفير التركي لدى إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، “فاتح أولوصوي”، إن بلاده تولي اهتماما كبيرا بالشراكة مع قارة إفريقيا، التي انطلقت قبل عشر سنوات.
وبدأت أنقرة سياسة الانفتاح على القارة الإفريقية، عام 1998، واكتسبت زخمًا مع إعلان الاتحاد، عام 2008، تركيا شريكًا استراتيجيًّا، بجانب عقد قمة التعاون التركي- الإفريقي بمدينة إسطنبول، في العام نفسه.
واضاف “أولوصوي”، في مقابلة مع الأناضول، أن إسطنبول ستستضيف، في 12 فبراير/ شباط الجاري، المؤتمر الوزاري الثاني للشراكة التركية- الإفريقية، ضمن الإعداد لقمة التعاون التركي- الإفريقي الثالثة، المقررة في إسطنبول أيضا، العام الٰٓحالي.
وأوضح أن المؤتمر الوزاري سيجري تقييما للتقدم في الشراكة التركية- الإفريقية، منذ قمة التعاون التركي- الإفريقي الثانية، في ملابو بغينيا الاستوائية، عام 2014، كما سيبحث سبل تعزيز الشركة والتعاون بين أنقرة والاتحاد الإفريقي.
** مصلحة متبادلة
وتعتمد تركيا سياسة للانفتاح على إفريقيا تقوم على مبدأ “الشراكة المتساوية والمصلحة المتبادلة”، ما حقق تقدما سريعا في مجالات كثيرة، منها حجم التجارة وآليات الحوار السياسي والأنشطة التربوية والاستثمارات الاقتصادية.
وقال السفير التركي إن “أنقرة شريك مهم للقارة الإفريقية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 18.8 مليارات دولار، في 2017، وهو ما يمثل زياردة بنسبة 12% عن العام السابق له”.
وأردف أن “تركيا تقدم دعما لمختلف أنشطة الاتحاد الإفريقي، وخاصة تلك المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية والأنشطة الإنسانية.. أنقرة مثلا تقدم مليون دولار سنويا لمفوضية الاتحاد الإفريقي” .
وعدد “أولوصوي” من بين مجالات التعاون مع إفريقيا: “التجارة والاستثمار، والأمن والسلم، وتمكين الشباب ونقل التكنولوجيا، والاقتصاد الريفي والزراعة، والبنية التحتية، والطاقة، العلوم والتكنولوجيا، والسياحة، والتعليم”.
وأوضح أن “تركيا تسعى هذا العام إلى تركيز مساهماتها في المجالات الاجتماعية، ودعم منطقة التجارة الإفريقية الحرة، والتجارة البينية الإفريقية، فضلا عن تقديم دورات تدريبية لموظفي مفوضية الاتحاد الإفريقي في الأكاديمية الدبلوماسية التركية”.
** مساعدات وقروض
وتركيا هي ثالث أكبر دولة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للقارة السمراء، بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، حيث تجاوز حجم المساعدات التركية، منذ عام 2012، الـ800 مليون دولار.
وعلى صعيد القروض، قال السفير التركي لدى الاتحاد الإفريقي إن “بنك الاستيراد والتصدير التركي قدم قروضا للقارة الإفريقية تجاوزت الـ800 مليون دولار”.
وأضاف أن “المقاولين الأتراك نفذوا 1150 مشروعا في إفريقيا، بقيمة 60 مليار دولار، وفق إحصاءات عام 2016”.
وقال “أولوصوي” إن “النجاح الذي تحقق في تطور العلاقات بين تركيا وإفريقيا يعود إلى الالتزام القوي للرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان تجاه القارة السمراء”.
وختم بالتشديد على أن “القيادة التركية تولي اهتماما كبيرا بالشراكة مع إفريقيا، وأردوغان هو الرئيس الوحيد في العالم الذي يزور أكثر من 16 دولة إفريقية خلال رئاسته (التي بدأت عام 2014).
الأناضول