وصفت السلطات الحكومية في دولة جنوب السودان، مطالب المعارضة بإبعاد الرئيس الحالي للبلاد سلفاكير ميارديت من رئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة بالـ (المطلب التعجيزي).
وقال أتينج ويك أتينج، السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان للأناضول بالعاصمة جوبا اليوم: “هذا مطلب تعجيزي بكل تأكيد، يبدو أن أطراف المعارضة الموجودة حاليا في أديس آبابا لا ترغب في استعادة السلام، وإنما تهدف إلى تحقيق أجندة شخصية”.
وأضاف ويك: “لا يوجد شخص يستطيع إبعاد الرئيس كير من الحكومة، هذا مستحيل، هؤلاء دعاة حرب لا يريدون السلام، سلفاكير رئيس منتخب من قبل الشعب”.
وأوضح المتحدث باسم الرئيس أن “إعادة إحياء اتفاق السلام (الموقع في أغسطس / آب 2015) لا يعني إعادة التفاوض من جديد، وإنما إحياء البنود التي لم يتم تطبيقها من الاتفاق”.
وكانت الجماعات المعارضة قد طالبت وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، بإبعاد الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار من الحكومة الانتقالية المقبلة.
وقال كواجا لاسو المتحدث باسم المعارضة في منبر إيغاد لإحياء اتفاق السلام المنعقد حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس آبابا في تصريحات صحفية الأربعاء: “لقد طالبنا بإبعاد سلفاكير من الحكومة الانتقالية القادمة، لتسببه في إفشال اتفاق السلام، وإضاعة الفرص المتاحة لعودة الاستقرار بجنوب السودان”.
ومنذ 2013، يعاني جنوب السودان، الذي انفصل عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدا قبليا.
وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام عام 2015، التي تسعى دول إقليمية، منذ نهاية العام الماضي، لإحيائها.
الأناضول