وافق طرفا النزاع بجنوب السودان (الحكومة والمعارضة المسلحة)، اليوم الخميس، على كشف مواقعهما العسكرية لآلية رصد وقف إطلاق النار، التابعة للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا “إيغاد”.
وقال رئيس الآلية، اللواء “إبراهيم عبد الجليل”، إن الأطراف المتحاربة في جنوب السودان وافقت على كشف مواقعها لتسهيل الوصول إلى المواقع العسكرية دون قيود، والتواصل مع تلك المواقع لتنسيق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
تصريح “عبد الجليل”، جاء في ختام ورشة نظمتها الآلية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم، بمشاركة ممثلين عن حكومة جوبا، والمعارضة الموالية لنائب رئيس البلاد السابق، ريك مشار، وفصائل المعارضة الأخرى.
وتابع عبد الجليل، أن التوصل لهذه المرحلة واجه مصاعب كبيرة، بسبب تخوف الأطراف من كشف مواقع قواتها العسكرية.
وأشار إلى أن “إيغاد” قدمت ضمانات بسرية وحيادية عمل آليتها.
وتأتي هذه الورشة عقب توقيع الحكومة والمعارضة المسلحة، في 21 ديسمبر/كانون الأول 2017، اتفاقًا لوقف الأعمال العدائية، وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، كجزء من مبادرة جديدة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس/آب 2015.
واليوم، طالب رئيس لجنة مراقبة اتفاق السلام بجنوب السودان، التابعة لإيغاد؛ رئيس بتسوانا السابق، فيستوس موغاي، مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي طرف يعرقل تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، من جميع الأطراف.
وحذّر “موغاي”، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، جميع أطراف الصراع من مغبة انتهاك الاتفاق، وقال إنه “لا يمكن السماح للمنتهكين بالإفلات من العقاب بعد الآن”.
وتبادلت الحكومة والمعارضة المسلحة، خلال الأسبوعين الماضيين، اتهامات بخرق الاتفاق في مناطق غرب بحر الغزال وولاية الوحدة (شمال غرب)، ومنطقة لاسو، بولاية نهر ياي (جنوب غرب) ، ومناطق بإقليم أعالي النيل (شمال شرق).
ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان باستفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، تتخذ أبعادًا قبلية.
الأناضول