أثيوبياجغرافياسلايد 1شئون اسلامية
مسيحيو إثيوبيا يحتفلون بعيد الميلاد اليوم
تحتفل إثيوبيا بعيد ميلاد المسيح في الـ 7 من يناير/ كانون ثاني من كل عام، حيث تتمسك أديس أبابا بتقويم الكنيسة القبطية والمعروف محليا بالتقويم الإثيوبي.
وتتكون السنة الإثيوبية من 13 شهرا، يبلغ عدد أيام شهورها الـ12 الأولى 30 يوما، فيما يبلغ عدد أيام الشهر الثالث عشر، 5 أيام (أو 6 أيام في العام الكبيس، ويأتي مرة كل 4 أعوام)، ويسمى في إثيوبيا شهر “النسي”.
ويترافق عيد الميلاد المعروف بـ ” قنا ” ، في أثيوبيا باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات شعبية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول العشاء، وعيد الميلاد عطلة رسمية في البلاد.
أشجار الكريسماس حاضرة
وزينت المداخل الرئيسية للمباني الكبيرة ومراكز الأسواق بأشجار الكريسماس ، في العاصمة أديس أبابا، التي تألقت ليلا بالأشجار المضيئة التي تجذب المارة.
وبالرغم من الاعتقاد السائد عند بعض الإثيوبيين بأن وضع أشجار الكريسماس في عيد الميلاد ليس من الثقافة الوطنية، إلا أن الفكرة تجد رواجا واهتماما كبيرا لدى العديد من المسيحين الاثيوبيين، اعتقادا منهم أن وضع الأشجار يسعد الأطفال والأسر ويجلب البركة .
ووفقاً لمراسل الأناضول، فإن أسعار أشجار عيد الميلاد تراوحت هذا العيد بين 400- 1500 بر إثيوبي ( الدولار يعادل 26.80 بر)، في البلاد، ولا سيما في سوق “ماركاتو” الذي يعد أكبر سوق شرق افريقيا.
وعبر ” قيتاجو نقاشي” ، من أديس أبابا، عن سعادته بقدوم احتفال عيد الكريسماس ، وقال “ادعو من كل قلبي أن يعود العيد على بلادي بالأمن والسلام”.
وأوضح ” نقاشي” الذي كان برفقة أطفاله ، في حديث للأناضول ، إنه كان يحتفل لفترة طويلة بعيد الكريسماس على الطريقة التقليدية دون شراء أشجار إلا أنه اليوم يقوم بشراء شجر الأعياد إرضاء لأسرته وأطفاله.
فيما تقول البائعة “زوديتو حقوس”، إن “بيع أشجار الكريسماس يجد سوقا مربحا في عيد الميلاد “، وأضافت أن تلك الشجرة “غير مضرة وتضيف طعما خاصا لاحتفالات الكريسماس بإثيوبيا ولا تسئ للثقافة الوطنية”.
أسواق المواشي والدواجن
وشهد سوق المواشي الدواجن والمحلات التجارية الأخرى بالعاصمة أديس أبابا، حركة كبيرة منذ أسبوعين ، حيث اكتظ سوق الفقراء بأقفاص الدواجن والذي يطلق عليه سوق (ديرو دمو شولا)، فيما اكتظ سوق الأغنياء (أديسو قبيا) للمواشي، بمشاهد الرفاهية المختلفة.
وتتزاور العائلات ويتناول أفرادها طعام الغداء أو العشاء معًا للاحتفال بعيد الميلاد الذي يسبقه صوم لمدة 40 يوماً .
ويمثل العيد في أثيوبيا مناسبة هامة لتنظيم عقود الزواج، كما يفضل معظم الاثيوبيين، في العيد، التشارك في شراء عجل، (10 أو 12 شخصًا)، بدلًا من شراء اللحوم فرادى من الجزارين. ومن ثم ذبحه وتقسيمه بالتساوي فيما بينهم وهو ما يطلق عليه في اللغة الأمهرية اسم (كرشة).
الملابس الشعبية البيضاء
كما شهد سوق ” شروميدا ” للملابس الشعبية بإثيوبيا ، هو الاخر ازدحاما ، نظرا لحرص المسيحيين على ارتداء ملابس بيضاء تميزهم في هذا اليوم ، كالشالات والطرح، ويرتدي معظم الرجال شالات يدوية محلية الصنع، تتكون من طبقتين تعرف محليا باسم “الكوتا” – وهي عبارة عن قطعة قماش من القطن الأبيض الخفيف المطرز، بينما تقوم النساء بارتداء طرح كبيرة مطرزة تعرف محليا باسم (نصلى).
عيد ميلاد المسيح له طعم مختلف في الريف
ويختلف الاحتفال بعيد “الكريسماس” في المناطق الريفية من إثيوبيا، عن المدن. حيث تشهد القرى تنظيم مباريات الهوكي التقليدية، وسباقات خيل، مما يعطي للاحتفال طعمًا خاصًا؛ لذا يحرص معظم الإثيوبيين على الاحتفال بالعيد في الريف، وهو ما يعطي للأطفال فرصة الخروج وممارسة الألعاب.
كذلك يتم التركيز، في الريف، على الأطعمة التقليدية مثل (دورو واط) وهو حساء دجاج ساخن مع البيض المسلوق.
وتحتفل بعيد الميلاد كل الطوائف الإثيوبية كل على طريقته، وبحسب المتبع في إثيوبيا فإن الجهات الرسمية لا تهتم بحضور المناسبات الدينية إلا الأعياد الكبرى كعيد الصليب، وعيدي الفطر والأضحى للمسلمين.
والكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، مشرقية انفصلت عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية عام 1959، حين منح البابا كيرلس السادس رئيسها لقب بطريرك.
الأناضول