وقعت حكومة جنوب السودان، والمعارضة المسلحة، مساء اليوم الخميس، اتفاقا لوقف العدائيات وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين، كجزء من مبادارة جديدة لإحياء اتفاقية السلام الموقعة في أغسطس/آب 2015.
جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى التنشيطى لاتفاقية السلام بدولة جنوب السودان، الذي بدأ في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب مراسل الأناضول.
ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015.
وترأس الجلسة الختامية لأعمال المنتدى، كل من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، ووزير خارجية إثيوبيا ورقته جيبيوه، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة، ودول الترويكا الخاصة بجنوب السودان (النرويج؛ بريطانيا، والولايات المتحدة)، والصين.
وبحسب ما تم إعلانه، ستدخل اتفاقية وقف العدائيات وفتح ممرات آمنة لإغاثة المدنيين حيز التنفيذ اعتبارا من 24 ديسمبر الجاري، وتدعو الاتفاقية لحماية المدنيين وتوفير إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل عنها على الفور.
واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمته عقب التوقيع على هامش الجلسة الختامية لأعمال المنتدى، “توقيع اتفاق وقف العدائيات وفتح الممرات بالمرحلة المشجعة لعملية تنشيط تطبيق اتفاقيات السلام بجنوب السودان”.
وقال فكي، إن “هذا الاتفاق يعتبر مجرد خطوة أولى صغيرة”.
وأشار إلى أن الاختبار الحقيقي يبقى في التزام أطراف الصراع باتخاذ إجراءات عملية.
وأضاف أن وصول المساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لأن أكثر من نصف سكان جنوب السودان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية حتى الآن.
من جهته، أعرب ورقته جبيوه، عن سعادته للتوصل إلى الاتفاق.
وقال في كلمة له خلال الجلسة الختامية، إن هذا الاتفاق يجب أن يكون “بداية نهاية لانعدام الثقة والعداء بين أطراف النزاع في دولة جنوب السودان”.
وشارك في أعمال منتدى السلام، الذي رعته الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، جميع الأطراف في جنوب السودان.
ومنذ 2014، تتبنى “إيغاد” مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان، والمتمردين بقيادة زعيم المعارضة المسلحة في دولة جنوب السودان، ريك مشار.
الأناضول