فوض رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت مسؤولا رفيعا للمشاركة في اجتماعات إعادة إحياء اتفاقية السلام الأسبوع المقبل في أديس آبابا.
وقال السكرتير الصحفي للرئيس أتينج ويك أتينج، إن سلفاكير فوض مارتن إيليا لومورو، وزير رئاسة مجلس الوزراء، بالمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لمنبر إعادة إحياء اتفاقية السلام، الذي ينعقد الأسبوع المقبل بالعاصمة الإثيوبية أديس آبابا.
وأضاف ويك، أن سلفاكير تسلم بالفعل دعوة المشاركة في تلك الاجتماعات، التي ستضم وزراء خارجية الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا “إيغاد.
وأوضح أن “الرئيس لا يستطيع السفر لحضور اجتماع خاص بالوزراء، لذلك قام بتفويض مارتن إيليا للمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد 17 ديسمبر (كانون الأول) الجاري”.
ونوه إلى أن الاجتماعات التحضيرية ستعقبها قمة لرؤساء دول “إيغاد”.
وفي 30 نوفمير / تشرين الثاني الماضي، أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد)، أن أعمال منبر إعادة إحياء اتفاقية السلام بدولة جنوب السودان ستنطلق في 15 ديسمبر / كانون الأول المقبل، في أديس آبابا، بمشاركة الحكومة والجماعات المسلحة.
واختتم وفد من وزراء خارجية “إيغاد” في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، مشاورات مع أطراف النزاع في جنوب السودان حول سبل إحياء اتفاق السلام، الذي قاد إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، قبل أن ينهار تحت وطأة تجدد القتال.
وقررت قمة رؤساء دول وحكومات “إيغاد” في يونيو / حزيران الماضي، عقد منتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام، وبحث الإجراءات المطلوبة لاستعادة وقف دائم لإطلاق النار في جنوب السودان.
و”إيغاد” هي منظمة إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا): الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.
وتعاني جنوب السودان التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس / آب 2015.
الأناضول