أعلنت القوات الإفريقية في الصومال “أميصوم”، اليوم الثلاثاء، عزمها تقليص أعداد أفرادها بألف جندي، من أصل 22 ألفاً، مع نهاية العام الجاري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس بعثة الاتحاد الإفريقي بالصومال فرنسيسكو مديرا، بمعسكر حلني، غربي مقديشو، وهي أكبر قاعدة عسكرية إفريقية في الصومال.
وأضاف مديرا أنه مع نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، سيكون نحو ألف جندي إفريقي قد انسحبوا مع الصومال.
وأشار مديرا إلى أن عملية تقليص القوات “ستتم خلال مراحل مختلفة” مع دارسة الوضع الأمني في البلاد حتى لا يشكل الإرهاب تهديداً على أمن الشعب الصومالي.
وحول العمليات الأمنية ضد حركة “الشباب”، قال رئيس بعثة “أميصوم” إن قواته ستلعب دوراً ملموساً في العمليات الأمنية، التي من شأنها دحر الإرهابيين، الذين ينشطون في بعض الأقاليم الصومالية.
وأوضح أن تلك العمليات تجرى بالتعاون مع القوات الحكومية الصومالية، متعهداً بتحرير المناطق التي تسيطر عليها حركة “الشباب” في الأيام المقبلة.
وشدد فرنسيسكو مديرا على أهمية “وحدة الصف” عسكرياً وشعبياً ضد الإرهابيين، لأن القوة العسكرية وحدها “لا يمكنها هريمة المتشددين”.
ودعا الشعب الصومالي إلى العمل مع الأجهزة الأمنية من أجل القضاء على حركة “الشباب” الإرهابية.
ويأتي تصريح رئيس بعثة “أميصوم” بعد يوم من إطلاقها عملية عسكرية ضد حركة “الشباب” بالتعاون مع القوات الصومالية.
وتشمل العملية مناطق كانت في قبضة حركة “الشباب” في إقليم شبيلي السفلى، جنوبي البلاد.
وبحسب خبراء عسكريين فإن تلك العملية تشكل “خطوة أمنية” رداً على التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وخلفت مئات القتلى والجرحى.
وأنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة “أميصوم”، في 19 يناير/كانون الثاني 2007، بقوام 22 ألف عسكري، موزعة على دول أوغندا، إثيوبيا، بروندي، كينيا، وجيبوتي.
وتعمل “أميصوم” على تدريب قوات الأمن الصومالية، وخلق بيئة آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
الأناضول