أشاد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة السودانية، بالزيارة التاريخية التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا.
وفي مؤتمر صحفي، عقده في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، رحب المهدي بما وصفه انفتاح المملكة الخارجي، قائلا إن زيارة العاهل السعودى إلى موسكو “يمكن أن تؤدي إلى مصالحات تساهم في إنهاء الحرب فى اليمن، بل وتحويل كافة المواجهات العسكرية إلى طاولات حوار للحلول السياسية”.
معاهدة أمنية ثلاثية
كما اقترح زعيم المعارضة السودانية إبرام معاهدة أمنية تقودها تركيا و السعودية و مصر، لتحقيق التعايش واحترام السيادة الوطنية لتنعم المنطقة بالسلام.
وقال المهدي: “تستطيع المنطقة أن تنعم بالسلام، إذا تمكن العرب السنة بقيادة المملكة (السعودية) ومصر وتركيا، من إبرام معاهدة أمنية عربية، تركية، إيرانية، للتعايش واحترام السيادة الوطنية، هذا ما ظللنا ننادي به، ويبدو أن وقته قد حان”.
وذكر المهدي أنه “من منطلق هذا التعايش الثلاثي، يلتزم الجميع بدعم حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، ووقف الحديث الواهم عن التطبيع مع إسرائيل”، موضحا أنه “ينبغي أن يلتزم الجميع بأن أية علاقة مع إسرائيل تمر عبر رد الحقوق العربية والفلسطينية لأهلها”.
وعلى صعيد آخر، هنأ زعيم المعارضة السودانية، حركتي فتح و حماس الفلسطينيتين على توصلهما لمصالحة، فيما أثنى على دور مصر لمساهمتها في تحقيقها.
صلح عربي تركي إيراني والأزمة الخليجية
وقال، “نأمل أن يتحقق صلح عربي تركى إيرانى، مواكبا للصلح الفلسطينى لمواجهة الغلو، والإرهاب، وإنهاء الحروب التي تورث كل أطرافها الخسران”.
وفي تعليقه على الأزمة الخليجية، شدد المهدي على أن “الاستقطاب الحاد بين الأشقاء في الخليج مؤسف، وأدى إلى نتائج ضارة”. وقال بهذا الشأن، “لا يوجد في تاريخ الإنسانية عداء طائفي أبشع مما كان بين الكاثوليك والبروتستانت، ولا يوجد عداء سياسي أفظع مما كان بين دولتي ألمانيا وفرنسا، عداوات لم تفلح المواجهات في احتوائها، بل احتواها التعايش وقبول الآخر”.
وتابع، “يرجى الانتقال إلى مرحلة جديدة باتفاق الجميع على إعلان مبادئ خمسة، والجلوس إلى مائدة مستديرة لبحث التفاصيل وإبرام الاتفاق”.
ولفت إلى أن المبادئ الخمسة تشمل، الاحترام المتبادل لسيادة الدول، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وكفالة حقوق المواطنة للمجموعات السكانية في كل دولة، وإدانة التطرف والإرهاب المصاحب له والتعاون للعمل ضدهما، ودعم القيضة الفلسطينية، وربط التعامل مع إسرائيل برد الحقوق المغتصبة.
الأناضول