أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، اليوم الجمعة، أنّ نحو 3 ملايين طفل في نيجيريا يحتاجون، حاليا، للتعليم، مقدّرة أن عددا كبيرا منهم من ضحايا الاعتداء الجنسي والزاوج القسري.
ونقل بيان للمنظمة صدر، اليوم، عن نائب مديرها التنفيذي، جستن فورسيث، قوله إن “الهجمات التي تستهدف المدارس، إضافة لسوء التغذية والعنف وانتشار الكوليرا، يهدّد بإنتاج جيل ضائع من الأطفال، ما يهدد مستقبلهم ومستقبل بلادهم”.
وأضاف فورسيث أنّ ألف و400 مدرسة دُمّرت في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، والتي تعتبر معقل جماعة “بوكو حرام” التي أثقلت المنطقة بهجماتها.
وتابع أنّ 57 % من المدارس غير قادرة على استئناف الدروس، بسبب الأضرار أو لتواجدها في مناطق غير آمنة.
ولفت أنّ “نحو 3 ملايين طفل يحتاجون، حاليا، للتعليم، وأن الكثير منهم ضحايا الاعتداء الجنسي والزاوج القسري”.
ووفق البيان، فإن “نحو مليون طفل اضطروا لمغادرة منازلهم جراء الأزمة”.
وتوقّع المسؤول الأممي أن “يعاني 450 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام”، لافتا أنّ “الكثير من الأطفال استخدموا قنابل بشرية في إطار الصراع الدائر في البلاد، ووصل عددهم، العام الجاري، إلى 100”.
وتشير بيانات شبه رسمية أن “بوكو حرام”، قتلت ألفين و995 معلمًا، وشردت 19 ألف شخص شرقي نيجيريا منذ 2009.
ويحذّر خبراء من أن عدم توفر التعليم الجيد لشباب شمال شرقي نيجيريا، يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد من قبل المجموعة المسلحة الناشطة بالمنطقة.
ومنذ 2014، احتلت الجماعة المسلّحة معظم أراضي ولايات شمال شرقي نيجيريا، لكنها فقدت السيطرة حاليًا على معظم هذه الأراضي في ولايات بورنو ويوبيه وأداماوا.
و”بوكو حرام” هي جماعة نيجيرية مسلحة تأسست، في يناير/كانون ثان 2002، وتزعم إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية.
وفي مارس/آذار 2015، أعلنت الجماعة ارتباطها بتنظيم “داعش” الإرهابي.
الأناضول