قتل شخصان وأصيب اثنان آخران، في تجدد للاشتباكات بمخيم “كلمة” بولاية جنوب دارفور غربي السودان، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وبذلك ترتفع حصيلة المواجهات إلى 4 قتلى وإصابة مثلهم من النازحين، فضلا عن إصابة جندي من القوات التابعة لتأمين الرئيس السوداني عمر البشير.
وقالت الوكالة الرسمية اليوم السبت إن “الاشتباكات الداخلية تجددت بين الأطراف المتنازعة من النازحين بمخيم كلمة، ما أدى إلى مقتل اثنين من النازحين وإصابة 2 بجراح”.
وكانت السلطات السودانية أعلنت أمس مقتل 2 من النازحين وإصابة آخر في أحداث عنف صباح أمس بمحلية بليلة، لدى زيارة البشير للمنطقة.
واتهمت الحكومة النازحين الرافضين لزيارة البشير للمخيم بإطلاق عيارات نارية من داخله على قوة التأمين الخاصة بحماية موقع استقبال الرئيس السوداني، بمحلية بليلة جنوب دارفور.
وقالت حكومة ولاية جنوب دارفور “أدى ذلك إلى إصابة جندي من قوات التأمين، ثم اندلعت اشتباكات بين مجموعتين من النازحين، أسفرت عن مقتل اثنين منهم وإصابة آخر”.
وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) دعت أمس إلى “ضبط النفس”، إثر مقتل 3 نازحين بالإقليم وإصابة 26، في “اشتباكات مع قوات حكومية”.
وأشارت (يوناميد) إلى أنه “بحسب ما ورد أن الحادث وقع بعد أن قامت قوات الحكومة بتفريق نازحين تجمعوا احتجاجا على زيارة البشير لجنوب دارفور”.
ووصل البشير أول أمس الخميس إلى مدينة “نيالا” مركز ولاية جنوب دارفور،، قادما إليها من مدينة “الجنينة” مركز ولاية غرب دارفور، في زيارة تستغرق 3 أيام.
وتقاتل 3 حركات مسلحة متمردة في دارفور ضد الحكومة السودانية منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.7 مليون مشرد، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، لكن الحكومة ترفض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف في الإقليم الذي يقطن فيه نحو 7 ملايين نسمة.
الأناضول