قتل أربعة أشخاص جنوبي شرق نيجيريا بعد أسبوع من المواجهات مع قوات الأمن والتوترات الطائفية التي يشهدها اقليم بيافرا.
وقالت الشرطة المحلية في بيان لها، أقدم ثلاثة مسلحين يرتدون اللون الأسود، من المفترض أن يكونوا أنصار الحركة الاستقلالية لشعوب بيافرا الأصلية، على إطلاق النار في سوق أبراكا في أسابا (ولاية دلتا)”، ما تسبب بجرح خمسة أشخاص.
وسوق أبراكا هو حي تعيش فيه مجموعة الهوسا الإثنية (الآتية من الشمال) حيث تمارس التجارة. وتبين أسماء الضحايا أن مجموعة الهوسا كانت مستهدفة.
وقال حسن فاروق وهو تاجر في سوق أبراكا، أن “20 مسلحا من الحركة الاستقلالية لشعوب بيافرا الأصلية توجهوا إلى مسجد الحي حيث رموا عبوة ناسفة إلا أنها ولحسن الحظ لم تنفجر”.
وأضاف “توجهوا بعدها إلى السوق وقتلوا أربعة أشخاص”. وتشهد المنطقة الواقعة في جنوب شرق نيجيريا تجدد أعمال العنف منذ أسبوع، الوضع الذي اعتبرته منظمة العفو الدولية “مقلقا للغاية”.
وأضرمت النيران في مركز تابع للشرطة في أبا في ولاية أبيا التي تشهد أعمال عنف، حيث فُرض حظر تجول. وأكد عدد من السكان أنهم سمعوا طلقات نارية في المنطقة.
وتخشى السلطات من انتشار أعمال العنف في الشمال خصوصا في مدينتي غوس وكادونا اللتين تشهدان أعمال عنف دينية وطائفية.
وبعد حرب دامت ثلاث سنوات وسقوط أكثر من مليون قتيل، استسلم جنود بيافرا عام 1970 للجيش النيجيري وتخلوا عن حلمهم بالانفصال.