افريقيا الوسطىحوادثسلايد 1
لماذا يستمر بعض الناس في التهام لحوم البشر؟
ظل بعض الناس يلتهمون لحوم البشر على مدى آلاف السنين كأمر عادي لديهم، أما اليوم فيعتبر أكل لحوم البشر من أشد الجرائم إثارة للاشمئزاز .
ومع ذلك فإن هذا التصرف ليس أمرا نادر الوجود في وقتنا الراهن، كما يعتقد الكثيرون.
والأسباب مختلفة جدا – من ممارسات السحر القديمة إلى دوافع الكراهية الشخصية أو الدينية. وتسجل حالات وقوع هذه الجرائم في مختلف بقاع الأرض.
في صيف العام الجاري اكتشف صحفيون فرنسيون وجود قصة مرعبة منشورة في مواقع التواصل الاجتماعي الأفريقية وهي عن 3 عمال صينيين قامت مجموعة من الأفارقة بقطع رؤوسهم ومن ثم تناول لحمهم. وتبين للصحفيين أن الصينيين الثلاث مذنبين فعلا بجريمة قتل ولكن الضحية كان مواطنا صينيا أيضا، وتمت الجريمة بهدف السرقة.
في نهاية أغسطس 2017 حضر رجل إلى قسم الشرطة بمدينة إسكورت (مقاطعة كوازولو ناتال في شرق جمهورية جنوب أفريقيا) وأقر بالجريمة قائلا:” لقد تعبت فعلا من تناول لحوم البشر”. وطلب المذكور من عناصر البوليس القبض عليه ولكنهم لم يصدقوا ما قاله إلا بعد أن استل من حقيبة كانت معه قطعا من ساق ويد امرأة وأبلغ رجال الشرطة بعنوان داره حيث يوجد شركاؤه في الجريمة وتبين بعد اعتقالهم وجود ساحر القرية المحلي بينهم، حيث كان البيت يعج ببقايا جثث بشرية.
وخلال التحقيق، اعترف نصف سكان القرية بأنهم تناولوا لحوم البشر بتوجيه من الساحر وبهدف العلاج والوقاية من الأرواح الشريرة.
وتدل التحريات على أن حوادث تناول لحوم البشر ليست بالنادرة في جنوب إفريقيا، فعلى على سبيل المثال تم في مقاطعة Kwantsila قتل صبي عمره 4 سنوات على يد عمه الذي تناول لحمه بعد تعاطي المخدرات.
وتقع هذه الجرائم ليس فقط في الريف الإفريقي بل كذلك في بعض المدن الكبرى. حيث تم تسجيل 4 جرائم من هذا النوع في جوهانسبرغ و8 في كيب تاون وجريمتين في ديربان وواحدة في بريتوريا.
ومن المثير للاهتمام، أن القانون المحلي لا يعتبر تناول لحوم البشر جريمة جنائية ويعاقب فقط على تهمة القتل والتمثيل بالجثث.
وفي نهاية 2013 وقعت مواجهات دامية على خلفية دينية في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث قام قام المسيحيون في العاصمة بانغي باصطياد المسلمين بالمعنى الحرفي لهذه الكلمة. وترافق ذلك بتصرفات مريعة- على سبيل المثال هاجم الحشد رجلا مسلما خرج من سيارة أجرة وخلال ذلك ضربه أحد المهاجمين بساطور واقتطع قطعة من لحمه وهو حي وأخذ شريحة من الخبز كانت معه وجهز لنفسه “سندويشة” وباشر بالتهامها أمام الواقفين. وقال شهود عيان أن رجلا آخر أخذ رأس الضحية بعد قطعه ووضعه بعناية في كيس وأشار إلى أنه سيعد وليمة للجيران.
هذا ولا ينتشر تناول لحوم البشر في أفريقيا فقط، بل سجلت حالات منه في أوروبا “المتحضرة”، ففي أغسطس 2014، بدأت محاكمة ضابط الشرطة السابق ديتليف غونزيل( 56 عاما) بتهمة القتل وتناول لحوم البشر. ويؤكد التجقيق أن المتهم كان من رواد أحد المواقع المخصصة “للممارسات الجنسية المتطرفة” وتناول لحوم البشر وهناك عقد صداقة مع مواطن بولندي من هانوفر الذي كتب لصديقه الألماني أنه كان يحلم منذ الطفولة بأن يتعرض للقتل ويؤكل لحمه. ووافق الشرطي السابق على تحقيق حلم صديقه وسجل كل ذلك على شريط فيديو مثير للفزع فعلا.
وذكرت هذه القصة الرهيبة المراقبين بجريمة وقعت في عام 2001 وفيها قتل المواطن الألماني أرمين ميويس مبرمجا من برلين اسمه يورغن براندس وجرى ذلك بموافقة الضحية.