أفاد مسؤولون وتقارير استخباراتية وإعلامية بأن زعيم جماعة “بوكو حرام” المتطرفة فجر نفسه بعبوة ناسفة لتفادي القبض عليه من قبل تنظيم إرهابي منافس في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا.
وأكد أمس الجمعة وفاة أبو بكر شكوي الذي كان يتزعم “بوكو حرام” منذ عام 2009، وذلك نقلا عن مسؤولين ووسطاء بين الحكومة النيجيرية والجماعة المتطرفة ومذكرات استخباراتية واتصالات هاتفية رصدها جهاز استخباراتي في غرب إفريقيا.
وأوضح مسؤولان رفيعا المستوى وشخصان كانا يتوسطان بين “بوكو حرام” وحكومة نيجيريا للصحيفة أن مئات العناصر من تنظيم “ولاية غرب إفريقيا”، أي فرع لتنظيم “داعش”، تمكنوا الأربعاء الماضي من الوصول إلى مخبأ شكوي في غابة سامبيسا في ولاية بورنو.
وتابعت هذه المصادر أن مسلحي “ولاية غرب إفريقيا” تمكنوا في الأشهر الماضية من حصد دعم عدد من أبرز قيادات “بوكو حرام” الميدانيين المقربين من شكوي، ما أتاح لهم خرق دفاعات المخبأ، مضيفة أن شكوي فجر نفسه عندما وجد نفسه محاصرا.
ونقل عن مصدر مقرب من “بوكو حرام” تأكيده أن عناصر “ولاية غرب إفريقيا” طالبوا شكوي بالاستسلام وإعلان مبايعته لتنظيمهم، لكنه رفض وفجر نفسه، وذلك بعد اندلاع اشتباكات بين الجماعتين الإرهابيتين خلال شهر رمضان تمكن خلالها فرع “داعش” من نزع سلاح العديد من عناصر “بوكو حرام”.
وأعلن الجيش النيجيري أنه يحقق حاليا في مدى صدقية هذه الأنباء.
وسبق أن أعلن الجيش النيجيري ثلاث مرات على الأقل في السنوات الأخيرة عن وفاة شكوي، لكنه ظهر كل مرة مجددا على قيد الحياة.
المصدر: شبكة “سي إن إن”