أخبار

منع الوفد الإسرائيلي الدخول الى مقر الإتحاد الإفريقي

تداولت عدد من الوسائل الإعلامية خبر وصول الوفد الإسرائيلي إلى مقر الاتحاد الإفريقي ومن ثم عدم السماح له بالدخول، وفي الواقع فإن حاجة إسرائيل لعرض وجهة نظرها يعتبر جزء يسيرا مما يحمله الوفد من ملفات. يُعتبر اجتماع قمة الاتحاد الإفريقي محفلا مهما تلتقي فيه القارة بكافة أطرافها في مكان واحد وبالتالي فإن الدبلوماسية الإسرائيلية تريد التقاط تلك اللحظة لتشكل حضورا وتستغل المناسبة لتمرير عدد من القضايا من خلال اللقاءات الثنائية في مقدمتها تحسين الصورة التي تلطخت بدماء الأطفال والنساء الأبرياء في غزة، وكيف أنها تدافع عن نفسها بتقديم رواية مزيفة كاذبة ثبت بطلانها عند الشعوب الإفريقية دعك عن ساستها، حتى أن أصدقاء إسرائيل لا يستطيعون طرح أجندة لها صلة بإسرائيل على القمة في ظل الغضب الذي يجتاح الكرة الأرضية من ممارساتها، كما أن سوء التقدير الاستراتيجي والتخبط الواضح دفعهم لإعادة ملف العضوية مرة أخرى وهو الملف الأهم الذي يدفع الدبلوماسية الإسرائيلية في المسارعة بالبحث عن محاولات للوصول إلى مقر الاتحاد، وهي بلا شك محولات يدرك قادة الاحتلال أنها يائسة، إضافة إلى إفريقيا تقف في غالبها مع محاكمة إسرائيل وقادتها على جرائمهم في غزة، وتؤيد مساعي جنوب إفريقيا التي تولت المبادرة.

إشارة مهمة في سلوك الوفد الإسرائيلي وهي أن حضور القمم عادة ما يتم إما بدعوة أو موافقةمسبقة بعد طلب الحضور وهو ما لم يحدث في الحالين وهو ما يثبت الأزمة والعزلة التي يشعر بها قادة الاحتلال، ويحاولون تجازه باي طريقة.

إسرائيل تبحث عن الصورة القديمة التي رسختها في أذهان البسطاء، وربما لم تقم بالتقييم الضروري بعد السابع من أكتوبر وما وصلت إليه صورتها في نظر الشعوب بعد 135 يوما من الإبادة الجماعية التي تقوم بها ضد العزل من المدنيين بعد فشلها الذريع في المواجهات الميدانية مع المقاومين، فها هو البيان الختامي للاتحاد الإفريقي يؤكد رفض الفارقة للإبادة الجماعية والحاجة الملحة والعاجلة لوقفها، والمؤكد وفق هذه الحيثيات ألا مكان لإسرائيل في أروقة الاتحاد الإفريقي مستقبلا.

اترك تعليقاً

إغلاق