أخبار
«أمازيغ ليبيا» يهددون الدبيبة بـ«الحرب»
تحرك رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بسرعة، لاحتواء أزمة ذات انعكاسات عسكرية خطيرة، بين حكومة الوحدة (المؤقتة) برئاسة عبد الحميد الدبيبة و«المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا».
فقد اتهم «المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا» الدبيبة، بـ«جمع التشكيلات المسلحة بهدف الهجوم على معبر رأس جدير الحدودي مع تونس»، ما دفع المنفي، باعتبار أن مجلسه الرئاسي بمثابة القائد الأعلى للجيش الليبي، إلى توجيه رسالة للوحدات العسكرية، طالباً «عدم التحرك نحو الغرب، وعودة كل المسلحين الذين خرجوا من العاصمة طرابلس إلى مقراتهم»، داعياً قادة هذه الوحدات إلى «التقيد بهذه التعليمات، وعدّها في غاية الأهمية، ومتابعة تنفيذها الدقيق من دون تأخير».
واحتدم الخلاف بين الدبيبة و«مجلس الأمازيغ»، الذي طالب رئيسه الهادي برقيق، حكومة الوحدة، في بيان متلفز ومفاجئ، أمس، بـ«حل الغرفة المشتركة التي أمرت بتشكيلها فوراً وسحبها»، ودعا جميع الأطراف للتحلي بالروح الوطنية.
وكان «مجلس الأمازيغ» حذر «كل من يحاول الهجوم على زوارة أو المدن التابعة له بحرب شعواء لن تنتهي إلا بإنهاء وجود الأمازيغ». وقال: «بينما نعيش حالة من عدم الاستقرار الأمني… نفاجأ بمحاولة الدبيبة جمع تشكيلات مسلحة بهدف الهجوم على معبر رأس جدير بحجج واهية وكيدية لا أساس لها».
في هذا الوقت، أعلن اللواء 128 المعزز التابع للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، استمرار وحداته في تسيير دوريات عسكرية أمنية مشتركة لتأمين الحدود مع الجزائر والنيجر.