أفاد سكان في العاصمة السودانية الخرطوم بوقوع ضربات جوية الليلة الماضية ومعارك متفرقة بالأسلحة النارية اليوم “الثلاثاء” وسط تصاعد في أعمال النهب على حد قولهم، مع عدم وجود مؤشر على إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار الجارية في السعودية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن العنف دفع مئات الآلاف من الناس إلى الفرار من ديارهم وارتفع عدد النازحين داخلياً خلال أسبوع ليتجاوز 700 ألف.
وقال أحمد صالح “45 عاماً” من مدينة بحري المجاورة للخرطوم إن الخطر الأكبر هو انتشار أعمال السطو والنهب والغياب التام للشرطة والقانون.
وقال سكان إن منازل ومتاجر ومستودعات تعرضت للاستهداف. وندد اتحاد المصارف السوداني بعمليات السطو والتخريب في بعض فروع البنوك، قائلا إن المصارف ستستأنف خدماتها إذا سمحت الظروف بذلك.
وينذر اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحرب طويلة،وتؤدي إلى أزمة إنسانية جديدة في المنطقة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن خمسة ملايين شخص إضافي سيحتاجون إلى مساعدات طارئة داخل السودان بينما من المتوقع أن يفر 860 ألفا إلى دول مجاورة تعاني بالأساس من أزمات في وقت خفضت فيه الدول الغنية مساعداتها.
ورفعت منظمة الصحة العالمية اليوم “الثلاثاء” العدد المؤكد للقتلى إلى أكثر من 600، فضلاً عن إصابة 5000، غير أن العدد الفعلي يُعتقد أنه أعلى من ذلك بكثير.
في غضون ذلك، لم تكن هناك أي مؤشرات على إحراز تقدم في المحادثات الجارية في السعودية منذ يوم “السبت” على الرغم من هدفها المحدود المتمثل في وقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات الإنسانية. وتعرضت اتفاقات هدنة سابقة لانتهاكات متكررة.
وقال البرهان في مقابلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية”الاثنين” إن المحادثات في جدة تهدف إلى تخفيف الضغط على المدنيين وليس إلى أي تسوية سياسية، واتهم قوات الدعم السريع بقطع إمدادات الكهرباء والاتصالات عن المناطق التي تسيطر عليها.
وأضاف البرهان “نسعى لوضع أسس حقيقية لوقف القتال، وتشتمل المبادرة على الانسحاب من المناطق السكنية والخدمات وإفراغ وسط العاصمة من الوجود العسكري وإخلاء منازل المواطنين العزّل من القناصة والاحتلال المسلح”.
وقالت قوات الدعم السريع في بيانات إنها تسعى إلى استمرار الخدمات في الخرطوم ونفت صحة تقارير عن قيام أفرادها بأعمال نهب وانتهاكات أخرى. وأضافت اليوم “الثلاثاء” أن الجيش استهدف مناطق سكنية بضربات جوية.
المصدر: رويترز