أخبار

إنتخاب الرئيس الصومالي 

الكاتب: عبد الله اسماعيل آدم

مركز دراسات القرن الإفريقي 15 مايو 2022

سينتخب البرلمان الصومالي بمجلسيه الشيوخ والشعب اليوم الرئيس الذي سيقود البلاد في السنوات الأربع القادمة، وهو الرئيس العاشر في تاريخ الصومال منذ الاستقلال في عام 1960م، وكان أول رئيس للصومال فجر الإستقلال هو آدم عبد الله عثمان في الفترة ما بين 1960 – 1967.

جاء بعده السيد عبد الرشيد علي شرماركي والذي حكم في الفترة بين عام

1967 1969

ثم محمد سياد بري وحكم من 1969 وحتى 1991م، ثم على مهدي محمد من 1991 وحتى 2000.

ثم عبد القاسم صلاد حسن رئيسا انتقاليا للصومال من عام 2000 – 2004.

ثم عبد الله يوسف أحمد من 2004 وحتى 2008. ثم شريف شيخ أحمد 2009، حتى 2012. ثم حسن شيخ محمود من 2012 – 2017. ثم محمد عبد الله فرماجو من فبراير 2017 وحتى 15 مايو 2022.

كان يفترض أن تجرى الإنتخابات البرلمانية في منتصف 2020 وفي مطلع 2021 ينتخب البرلمان رئيس الجمهورية غير أن جائحة كرونا لم تمكن الصومال من عقد الإنتخابات في موعدها، ثم تتابع التأجيل لسبع مرات ولمايقارب من عامين بسبب الصراع السياسي حول كيفية إجراء الإنتخابات بين من يرون أن تتم على قاعدة صوت واحد، وهو برنامج الرئيس المنصرف محمد عبد الله فرماجو، والداعين إلى إجراء الإنتخابات وفق مخرجات مؤتمر عرتا والمؤتمرات اللاحقة ويقوم على قاعدة المندوبين الذين يمثلون القبيلة 101 مندوب لكل مقعد تملكه القبيلة في مجلس الشعب، وكان مؤتمر عرتا قد قسم القبائل الصومالية إلى أربعة قبائل كبرى، وخمسة قبائل صغيرة، وعرف بأربعة فاصل خمسة(4،5) وتكون حصة القبيلة الصغيرة نصف حصة القبيلة الكبيرة، وقد تمسك بهذه القاعدة ثلاث ولايات من بين الستة، بونت لاند، وغلمدغ، وجوبا لاند، ولحل هذا التباين عقدت عدة لقاءات بين حكام الولايات ورئاسة الجمهورية عرفت بمؤتمر طوس مريب وفيه تم التوافق على الإستمرار وفق النظام الإنتخابي القديم (صوت المندوبين الممثلين للقبيلة) وتشكيل مجلس من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وحكام الولايات يكون بمثابة مرجع للفصل في أي خلاف يطرأ حول العملية الإنتخابية والمشرف على لجنة الإنتخابات مما جعل من لجنة الإنتخابات ميدانا للصراع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وحكام الولايات.

العودة لهذه القاعدة إعتبره الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو نكسة لبرنامجه الإنتخابي الذي أوصله للرئاسة والمتمثل في صوت واحد لكل مواطن فعمل على تأجيل الإنتخابات وساندته ولاية جنوب غرب الصومال وبشكل أقل ولاية هيران شبيلي وهما الولايتان التي تعثرت فيهما إنتخابات مجلس الشعب، غير أن الإنتخابات تمت رغم المحاولات المتكررة لتعطيلها، وهذا الصراع بين الرئيس المنصرف وحكام الولايات خاصة بونت لاند، وجوبا لاند سيكون له دور فاعل في العملية الإنتخابية اليوم وسنناقشه بعد قليل.

يتنافس في هذه الإنتخابات 39 مرشحا هم :

1- محمد عبد الله فرماجو الرئيس المنتهية ولايته.

2- حسن شيخ محمود الرئيس السابق.

3- شيخ شريف شيخ أحمد الرئيس الأسبق.

4- حسن علي خيري.

5- سعيد عبد الله دني رئيس ولاية بونتلاند الإقليمية.

6- أحمد دعالي غيلي حاف.

7- عبدالكريم حسين غوليد.

8- طاهر محمود غيلي.

9- عبد القادر عسبلي علي زعيم حزب “إليس” .

10- محمد عبدي كوسو.

11- عبدي آدم هوسو.

12- عبد القادر شيخ علي بغدادي.

13- رضوان حرسي محمود.

14- فوزية حاجي يوسف: وزيرة خارجية سابق، والسيدة الوحيدة التي تخوض الانتخابات الرئاسية.

15- مختار محمد سيد.

16- عبد الرحمن محمد عبدي.

17- بشير حاجي علي.

18- عبدي علي حسن.

19- زكريا محمود حاجي.

20- عبد الله علي حسن.

21- جمال إبراهيم عبدي.

22- عبد الله علي أحمد.

23- محمد عبد الرحمن سيرين.

24- عمر عبد القادر أحمد

25- جبريل إبراهيم عبد الله.

26- نعمان شيخ عمر عثمان.

27- ثابت عبدي محمد.

28- أبو بكر آدم عبد الله.

29- عبد الرحمن عبد الشكور رئيس حزب ودجر.

30. محمد أمين فارح

31- عبد النور شيخ محمد.

32- حسين عبدي نونو

33- عثمان حسن.

34- عبد القادر حسين محمد جاهوين.

35- عبد الناصر عبد الله محمد رئيس حزب

36- محمود طاهر أويس.

37- مهد أحمد ديري

38- سعيد عيسى محمود

39- عبد الرحمن معلم أحمد محمد ابلال.

سيصوت على إنتخاب الرئيس 54 عضوا من مجلس الشيوخ، 275 نائبا من مجلس الشعب أي 329 صوتا.

أبرز المرشحين هم الرئيس المنصرف محمد عبد الله فرماجو، وشيخ شريف شيخ أحمد الرئيس السابق، وحسن شيخ محمود أيضا الرئيس السابق، وحسن علي خيري رئيس الوزراء السابق الذي أقاله فرماجو، وسعيد عبد الله دني والي ولاية بونت لاند، هؤلاء الخمسة هم الأوفر حظا في المنافسة بينما بقية المرشحين حظوظهم في المنافسة للفوز بمقعد الرئاسة ضئيلة.

الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو إعادة ترشيحة لولاية رئاسية ثانية غير واردة لأن أصوات أربع ولايات من الستة في المجلسين هي ضده، كما خسر ربع مقاعد ولاية جوبا لاند والمتمثلة في مقاعد إقليم غدو دائرة غربهاري والتي عمل جاهدا على ضمها لإقليم جنوب غرب الصومال غير أن محاولته لم تنجح وتمكنت ولاية جوبا لاند من عقد الإنتخابات بنقلها لبدة عيل واق ليفرز ذك تكتل إنتخابي ضد فرماجو يتألف من ولايات جوبا لاند وبونت لاند وغلمدغ، وبالتأكيد أن أعضاء المجلسين من إقليم أرض الصومال ونواب إقليم بنادر لن يصوتوا لصالح فرماجو.

أما فيما يخص المرشحين شيخ شريف شيخ أحمد، وحسن شيخ محمود سيكون إعتمادها على ثقلهما القبلي ويتركز على ولاية هيران شبيلي وجنوب غرب الصومال مما يجعلهما في منافسة مع فرماجوا ويحد من الأصوات التي يحتاجون لها، أما حسن علي خيري فحظوظه ضئيلة بسب قضية قضية قلب طغع الذي كان قد سلم للأمن الأثيوبي فألبَّ ضدّه الرأي العام الصومالي برمته، أما المنافس الأبرز فهو سعيد عبد الله دني والي ولاية بونت لاند والذي يتمتع بتأييد ثلاثة ولايات بونت لاند وجبا لاند، وغلمدغ، وإذا لم يتمكن من حسم الفوز من الجولة الأولى فسيكسب أصوات الناخبين من إقليم أرض الصومال في الجولة الثاتية لذلك هو الأوفر حظا في الفوز.

اترك تعليقاً

إغلاق