اعلنت سلطات الكونغو أن سكان غوما أكبر مدن شرقي البلاد نظموا احتجاجات حاشدة على خلفية المخاوف من دخول قوات شرطة رواندا المجاورة مدينتهم، وأن شخصين على الأقل قتلا خلال الاحتجاجات.
وأكد رئيس البلدية فرانسوا كابيا ماكوسا مقتل أحد أفراد الشرطة ومتظاهر في الاضطرابات.
وشهدت علاقات الكونغو مع رواندا توترا على مدار العقود الثلاثة الماضية، حيث اتهمت الكونغو رواندا بتوفير مأوى لعرقية الهوتو بعد أن نفذت عمليات إبادة جماعية في رواندا في عام 1994.
أثيرت أحدث المشاعر المناهضة لرواندا في شرق الكونغو بسبب توقيع مذكرة تعاون ثنائي قبل أسبوع، وهي اتفاقية تقول السلطات إنها تهدف إلى مكافحة الجريمة العابرة للحدود.
ينظر العديد من سكان غوما إلى الاتفاقية بريبة، خشية أن تؤدي إلى ضم رواندا لأجزاء من شرق الكونغو.
ونفى المفوض العام للشرطة الوطنية الكونغولية في تصريحات للصحفيين خلال عطلة نهاية الأسبوع وجود شرطة رواندية داخل الكونغو، وأكدت السلطات، اليوم الاثنين، عدم وجود مثل هذه الخطط قيد التنفيذ.
قال الجنرال سيلفان إكنجي، المتحدث باسم الحاكم العسكري لشمال كيفو إن “تواجد عناصر من الشرطة الرواندية في غوما موجود فقط في مخيلة بائعي الأوهام والمتلاعبين، فضلا عن الأشخاص ذوي النوايا السيئة المستعدين للقفز على أي شائعة لإحداث الفوضى”.
المصدر: “رويترز”