علق الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية المختص بالشأن السوداني، هاني رسلان، على قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، بتشكيل مجلس سيادي جديد.
وقال رسلان: “أتصور أن قرار البرهان بتعيين مجلس سيادي جديد هو تمهيد لتكليف رئيس جديد للحكومة، بخلاف عبد الله حمدوك”.
وأضاف: “الأخبار المتداولة في الخرطوم تشير إلى أن هناك أربعة مرشحين (لرئاسة الحكومة السودانية)، أبرزهم هنود أبيا كدوف، وهو أستاذ جامعي ينتمي إلى منطقة جبال النوبة بجنوب كردفان ويعمل الآن رئيسا لجامعة إفريقيا العالمية، وهذا يعني أن محاولات الوساطة مع حمدوك ومع تحالف الحرية والتغيير قد فشلت”.
وتابع رسلان: “هذا بدوره سوف يقود إلى المزيد من التأزم في الحالة السودانية، فهناك قطاع كبير من الشارع يرفض قرارات البرهان من الأصل ويراها غير شرعية وتمثل انقلابا على ثورة ديسمبر وخيانة لها، وبالتالي سيظل هناك قدر كبير من عدم الاستقرار والتململ”.
وقال الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية المختص بالشأن السوداني: “والأمر الثاني أن الغرب سيواصل ضغوطه على السودان بعدم التعاون اقتصاديا والتراجع عن شطب الديون وزيادة المساعدة، بهدف عزل السودان، في الوقت الذي تزداد فيه الضائقة المعيشية الخانقة في الداخل السوداني، فضلا عن التحديات الأمنية والسياسية الهائلة التي سوف تواجه الحكومة التي سيطلقها البرهان. والمؤشرات المتوافرة أنه ليست خطوة نحو الحل بل نحو إمضاء القرارات التي اتخذها، ودلالة على فشل جهود الوساطة .. وربما تكون محاولة للضغط على تحالف الحرية والتغيير وحمدوك لتليين موقفهم، ولكن هذا احتمال ضعيف”.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، أعلن مؤخرا تشكيل مجلس سيادة جديد حافظ فيه على منصبه رئيسا للمجلس، كما أبقى حمدان دقلو نائبا له.
المصدر: RT