أعلن الرئيس الانتقالي الجديد في غينيا، الكولونيل مامادي دومبويا، إحالة نحو 1000 عسكري من قوات الجيش إلى التقاعد، في إطار خطة لتحديث القوات المسلحة وضبط النفقات.
وأوضح دومبويا، الذي جاء للسلطة بعد انقلاب عسكري ضد الرئيس المعزول، ألفا كوندي، في كلمة اليوم الاثنين بمناسبة عيد الجيش، “بعد أن خدموا بولاء غينيا، حوالي 1000 عسكري يمكنهم أن يحظوا بحقهم في التقاعد الذي يستحقونه، بدءا من 1 نوفمبر”.
وأضاف دومبويا، “بناء جيش حديث، يعبر بشكل ضروري عبر احترام حقوق أفراد قوات الدفاع والأمن، بمن فيهم الحق في الحصول على تقاعد مشرف، والذي لا ينبغي بأي حال من الأحوال اعتباره عقوبة”.
وتابع “الجميع يحظى باهتمامي ودعمي، وأعلن أنهم يتركون الجيش بكل التكريم، ولن ننساهم، لأن الفرق التي دربوها بحماسة لسنوات ستظل ممتنة لهم للأبد”.
ولفت الرئيس الانتقالي إلى أن هذه الإجراءات “لن تساعد فقط في إعادة تأهيل دفاعاتنا بشكل أفضل، ولكن أيضا في دعم الانتقال السياسي الجاري”، موضحا أنه سيشرف شخصيا على إدخال قانون البرمجة العسكرية لمعرفة احتياجات الجيش.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، قرر مامادي دومبويا، إحالة أكثر من 40 جنرالا إلى التقاعد، وتعيين 25 آخرين في مكانهم.
ووفقا لبيان بثه التلفزيون الرسمي الغيني، فإن الجنرالات المحالين إلى التقاعد يظهر بينهم، الجنرال سيكوبا كوناتي، الرئيس السابق للمرحلة الانتقالية سنة 2010، التي قادت لانتخاب ألفا كوندي رئيس للبلاد، إضافة إلى الجنرال ناموري تراوري، الرئيس السابق لأركان الجيش الغيني، والجنرال إبراهيما بالدي، الرئيس السابق لقوات الدرك.
وفي بداية أكتوبر الماضي، أدى الكولونيل مامادي دومبويا، اليمين كرئيسا لجمهورية غينيا خلال المرحلة الانتقالية.
يذكر أن القوات الخاصة الغينية تحت قيادة دومبويا، أعلنت في الخامس من سبتمبر الماضي، احتجاز الرئيس ألفا عمر كوندي، وتعطيل العمل بالدستور، وإغلاق الحدود.
كما أعلن أكبر تحالف للمعارضة في غينيا، عن تأييده للانقلاب العسكري الذي قاده دومبويا، ودعمه للإجراءات المتخذة.
ويعد قائد القوات الخاصة، مامادي دومبويا، أحد القيادات العسكرية الشابة في غينيا ونال ثقة الرئيس الذي عينه على رأس كتيبة القوات الخاصة.
وأجرى المجلس الحاكم منذ استيلائه على السلطة في غينيا محادثات مع الأحزاب السياسية والمسؤولين الدينيين ورؤساء الشركات في البلد الفقير الغني بالموارد، ويتحضر في الأيام المقبلة للتشاور مع المصارف والنقابات.
المصدر: “سبوتنيك”