وصل رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إلى السودان بأول زيارة رسمية من نوعها منذ أكثر من 50 عاما.
ووصل مالباس إلى الخرطوم مساء أمس الثلاثاء، واستقبله اليوم في مكتبه رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، حسب بيان صدر عن مجلس الوزراء.
بدوره، وصف وزير المالية السوداني، جبريل ابراهيم، عقب اجتماع عقده مع مالباس اليوم، على صفحته في “فيسبوك”، زيارة رئيس البنك الدولي بأنها “إحدى الخطوات الهامة نحو استعادة علاقات البلاد بالمؤسسة المالية الدولية وتصفية الديون الخارجية”، مضيفا: “سوف ننخرط في إجتماعات مكثفة في اليومين المقبلين لنتباحث حول السبل المثلى للاستفادة من البنك الدولي، بما يحقق مصالح الشعب السوداني”.
بدوره، أعرب مالباس على حسابه في “تويتر” عن استعداد البنك الدولي لدعم جهود السودان الرامية إلى مكافحة الفقر وتفعيل النمو الاقتصادي وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
ومن المقرر أن يجري مالباس خلال الزيارة محادثات أيضا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وسيتفقد مشروع دعم الأسر “ثمرات”.
كما سيقدم مالباس اليوم افتراضيا من الخرطوم الخطاب السنوي للبنك الدولي، كما سيخاطب البنك بهذه المناسبة حمدوك.
وشرعت الحكومة السودانية مؤخرا في تنفيذ حزمة إصلاحات تشمل سلسلة إجراءات تقشف، بدعم من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وكان البنك الدولي قد أعلن في مايو الماضي عن تخصيصه ملياري دولار إلى السودان في غضون الأشهر الـ12 اللاحقة لتمويل مشاريع كبرى، لا سيما في مجال البنى التحتية، وذلك بعد أن سددت الخرطوم ديونها أمام البنك.
المصدر: RT