نقل موقع إخباري سوداني عن عامل في التعدين، فر من سجن أبو رماد الواقع تحت السيطرة المصرية، أن السلطات نقلت عشرات السودانيين العاملين في مجال التعدين إلى أسوان والقاهرة لمحاكمتهم.
وذكر الموقع، استنادا إلى تقارير صحفية، أن “قوات مصرية اخترقت الأراضي السودانية، الأحد الماضي، بنحو 4 كيلومترات، وطاردت معدنين جنوب حلايب المتنازع عليها بين البلدين، واعتقلت 70 معدنا داخل ولاية البحر الأحمر في وادي العلاقي ـ 300 كلم من حدود السودان ومصر”.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن معدن يدعى بدر الدين بدوي اتصل به عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية، “أنه تمكن من الهرب من سجن أبو رماد الذي تديره قوات مصرية، أثناء نقل عشرات المعدنين إلى سجن آخر في أسوان أو القاهرة توطئة لمثولهم أمام المحكمة”، مضيفا “أن القوات المصرية سمحت لبعض المعدنين بالاتصال بذويهم ووالي ولاية البحر الأحمر وإخبارهم بأنهم تم إيداعهم في سجن أبو رماد”.
وقال هذا الشاهد بالخصوص: “إن القوات المصرية أخرجت المعدنين من سجن أبو رماد عند الساعة العاشرة من مساء يوم السبت لنقلهم إلى أسوان أو القاهرة لمحاكمتهم”، كما ناشد سلطات بلاده بسرعة التحرك ” باعتبار أن المعدنين تم اختطافهم من داخل الأراضي السودانية”.
ودعا هذا الرجل، بحسب المصدر، حكومة بلاده أن “تأتي وترى بعينها الحدود تابعة لأي دولة.. الحكومة تأخذ منا ضرائب كمعدنين عبر حكومة البحر الأحمر ولديها بئر من كل عشرة آبار”.
واتهم هذا العامل في مجال تعدين الذهب “القوات التي هاجمت المعدنين داخل حدود السودان” بأنها “أحرقت 14 مخيما للمعدنين واستولت علي جميع معداتهم”.
وكانت السلطات المصرية أفرجت، في أغسطس 2015، عن “عشرات المعدنين السودانيين احتجزتهم لخمسة أشهر بتهمة التسلل عبر الحدود، مقابل إفراج السلطات السودانية عن مائة صياد مصري اخترقوا المياه الإقليمية بالبحر الأحمر”. لكنها، بحسب هذا الموقع الإخباري السوداني، “لم تعد حتى الآن ممتلكات المعدنين السودانيين التي تشمل أجهزة كشف معادن وتحديد المواقع وهواتف خلوية (ثريا) وعددا من أجهزة البوصلة الحديثة، فضلا عن كميات من خام الذهب و430 سيارة ومولدات كهربائية”.