أثيوبياسلايد 1سياسة

أديس أبابا تصعد ضد تجراي.. قطع الاتصالات ولا اعتراف بالانتخابات

أعلن المجلس الفيدرالي الإثيوبي، اليوم الثلاثاء، رفضه الاعتراف بانتخابات تجراي، كما قرر قطع الاتصالات بين الحكومة الفيدرالية والإقليم.

يأتي ذلك ردا على إجراء الإقليم انتخابات، الشهر الماضي، أسفرت عن فوز جبهة تحرير تجراي، وانتخاب رئيس الجبهة حاكما للإقليم.

والمجلس الفيدرالي هو الغرفة الثانية للبرلمان، ويمثل السلطة الدستورية العليا في فض المنازعات الدستورية بالبلاد.

وقال بيان صادر عن المجلس الفيدرالي، إن القرار جاء بعد مدوالات أجرتها اللجنة الدائمة للشؤون الدستورية وشؤون الهوية بالمجلس، وتقرر بموجبها عدم إجراء أي اتصالات للحكومة الفيدرالية بمجلس إقليم تجراي والسلطة التنفيذية بالإقليم.

كما تضمنت قرارات المجلس أن يقتصر عمل الحكومة الفيدرالية مع المؤسسات القانونية في المنطقة، بما في ذلك إدارات المدن والمحليات بإقليم تجراي، فيما يتعلق باحتياجات سكان إقليم من التنمية والخدمات الأساسية.

والأسبوع الماضي، انتخب برلمان إقليم تجراي رئيسا لحكومته، عقب انتخابات أعلنت أديس أبابا عدم دستوريتها.

وأجرت حكومة إقليم تجراي انتخابات في الـ9 من سبتمبر/أيلول الماضي أسفرت عن فوز جبهة تحرير تجراي التي تحكم الإقليم بنسبة 98.5% من أصوات الناخبين التي بلغت نحو 2.7 مليون ناخب.

انتخابات تجراي اعتبرتها أديس أبابا ليست ذات جدوى وقيمة، وقلل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من أهمية تأثير هذه الانتخابات على حكومته أو مستقبل البلاد.

وتعد الأزمة الدستورية القائمة بين إقليم تجراي والحكومة الفيدرالية سابقة في تاريخ البلاد، إذ لم يحدث أن أجرى أحد الأقاليم انتخابات منفصلة عن الانتخابات العامة التي تجرى كل 5 أعوام، وتأجلت هذا العام بسبب جائحة كورونا.

و”جبهة تحرير تجراي” هي عرابة الائتلاف السابق “الجبهة الديمقراطية الثورية”، وقادت المشهد السياسي في إثيوبيا من 1991 إلى 2018، قبل أن تغادره بوصول آبي أحمد لرئاسة الوزراء في أبريل/نيسان 2019.

والخلاف بين رئيس الوزراء آبي أحمد وجبهة تحرير تجراي ليس وليد اللحظة بسبب الانتخابات، وإنما بدأ منذ تولي آبي أحمد رئاسة الوزراء أبريل/نيسان 2018 ، عندما رأت الجبهة أن خططه الإصلاحية تستهدف قياداتها ورموزها.

تطور الخلاف بين آبي أحمد والجبهة مع عودة العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، والعلاقة الخاصة التي نشأت بين آبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الذي تعتبره جبهة تحرير تجراي عدوها اللدود، ليتعمق الخلاف أكثر بعد رفض الجبهة الانضمام إلى حزب الازدهار الذي شكله آبي أحمد مؤخرا.

المصدر: العين الإخبارية

اترك تعليقاً

إغلاق