الصحة والطبجغرافياسلايد 1شئون اجتماعية
العلماء حائرون.. كيف تمكنت دول أفريقيا من تجنب السيناريوهات الأسوأ لفيروس كورونا؟
عندما بدأ فيروس كورونا بالتفشي حول العالم، كان هناك مخاوف شبه عالمية من قبل الخبراء، من أن الجائحة قد تضرب بشكل خاص القارة الأفريقية بمعدلات إصابة مرتفعة، ما سيهدد المنظومة الصحية في بلدان القارة.
لكن، وبعد 9 أشهر تقريبا على بداية الجائحة، والتي أصابت نحو 31 مليون شخصا حول العام، وتسببت بموت نحو 950 ألف شخص، فإن الدول الإفريقية، لم تتأثر بنفس المستوى الذي شهدته بقية دول العالم، بل إن استجابتها كانت أفضل من غيرها، ولا تزال الأسباب غامضة، وربما هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث والدراسات للإجابة على هذه التساؤلات.
وقد صرح العديد من العلماء بأن دول أفريقيا قدمت دروسا يُحتذى بها، لبقية دول العالم، وهنا يجب تسليط الضوء على إمكانية الانحياز التي يمكن أن تشوه البحث العلمي.
الدكتور سام أغاتر أوكونزي العامل في مستشفى أروا الإقليمي في شمال أوغندا قال:”إن نماذج التنبؤ الأول بالأمراض، رسمت صورة قاتمة للغاية لما قد يلحق بأفريقيا من خسائر بالأرواح والاقتصادات”.
وفي أوغندا على سبيل المثال كان من المتوقع أن يكون هنالك نحو 600 حالة إصابة بفيروس كورونا مع حلول شهر سبتمبر من العام الجاري، ونحو 30 ألف حالة وفاة بسبب الوباء.
لكن الواقع كان مغايرا للتقديرات، حيث لم تسجل البلاد سوى نحو 7064 إصابة توفي منها 70 فقط حتى الآن، حسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز.
وسجلت جنوب أفريقيا وهي من أكثر الدول تأثرا بالوباء في القارة السمراء، نحو 665 ألف حالة، و16206 وفاة، وهذا ما نسبته 28 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، مقارنة بأكثر من 61 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في الولايات المتحدة.
وبالرغم من هذه الأرقام، ومع أن دولا أفريقية أخرى كأثيوبيا والجزائر ونيجيريا عانت من تفشي أكبر للوباء، فإن معظم دول القارة نجحت في احتواء الفيروس.