السنغالتعليمجغرافياسلايد 1

طلاب سنغاليون في تركيا مُتفائلون بزيارة أردوغان لبلادهم

رحّب طلاب سنغاليون في تركيا بزيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى بلادهم، في إطار جولة إفريقية بدأها من الجزائر وتشمل أيضًا موريتانيا ومالي، مؤكّدين وجود إمكانات كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وتحدّثنا إلى طالبين سنغاليين يواصلان تعليمهما حاليًا في جامعات تركية، ضمن برنامج “المنح التركية” التي تشرف عليها “إدارة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى” (YTB) التابعة لرئاسة الوزراء التركية.

وبحسب معطيات (YTB)، فإن 90 طالبًا سنغاليًا حصلوا على حق الدراسة في تركيا ضمن برنامج المنح خلال الفترة بين 2012 و2017.

ويواصل 129 طالبا سنغاليًا تعليمهم في الجامعات التركية، في الوقت الراهن، بينهم 42 ضمن برنامج المنح التابع لـ(YTB).

ويقول “الحسن كين”، طالب الدراسات العليا السنغالي في قسم الصحافة بكلية الإعلام التابعة لجامعة مرمرة، إن الدراسة في تركيا كانت حلمه الوحيد، معربًا عن سعادته حيال حصوله على هذا الحق في إطار “المنح”.

وأكّد الطالب السنغالي، أنه جاء إلى تركيا عام 2014، وأن سبب إلحاحه على الدراسة في هذا البلد، هو مستوى النهوض والإرتقاء الكبير الذي شهده خلال الأعوام الأخيرة.

وأضاف: “أصبحت تركيا دولة هامة للغاية خلال الآونة الأخيرة، فهي تتمتع بموقع استراتيجي وتؤّدي دورًا فاعلًا ومهمًا بين الدول الإسلامية، وكنت أحلم منذ طفولتي بالمجيء إليها لأجل الدراسة”.

ورأى الطالب السنغالي أن زيارة الرئيس أردوغان إلى بلاده تحمل إمكانات كبيرة وهامة من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون في القضايا المختلفة، وخاصة التعليم والاقتصاد والتنمية.

من جهته، يقول “خادم الرسول بار”، طالب الدكتوراة في قسم الهندسة المدنية بجامعة 9 أيلول، إنه اختار الدراسة في تركيا لأنها دولة كبيرة تجذب اهتمام الجميع، وتتمتع بتاريخ مُثير للغاية.

وأشار بار إلى أنه يهتم بالتاريخ التركي إلى جانب دراسته في قسم الهندسة المدنية، وأنه يسعى للعودة إلى السنغال بعد انتهاء الدكتوراة من أجل العمل مع الشركات التركية المستثمرة هناك.

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس التركي إلى بلاده، قال الطالب السنغالي إنها ضرورة من أجل تطوير العلاقات التركية السنغالية إلى مستويات أعلى، وخاصة في مجالات التعليم والبناء والزراعة والصحة وغيرها.

وأكّد أن السنغال تشهد تطورًا في الوقت الراهن، وأن هناك إمكانات تعاون كبيرة مع الجانب التركي في الفترة القادمة، مستشهدًا بمشروع مطار “بليز دياغني”، الذي أنشأته شركتان تركيتان.

وتمكنت الشركتان “سومّا” و”ليماك” من استكمال بناء مطار “بليز دياغني” الدولي في غضون 8 شهور، ويبعد حوالي 40 كيلومترًا عن العاصمة دكار، وتبلغ استطاعته 3 ملايين مسافر سنويا.

ويعدّ “بليز دياغني”، أول مطار يُفتتح بعد حصول السنغال على استقلالها في أبريل/نيسان 1960، ويُتوقع أن يكون نقطة وصل بين القارتين الإفريقية والأوروبية.

وأوضح الطالب السنغالي أن العلاقات التركية السنغالية جيدة في الوقت الراهن، وهناك تجارة كبيرة بينهما، وبالتالي فإن زيارة الرئيس أردوغان تتمتع بأهمية كبيرة للإرتقاء بالعلاقات إلى مستويات أعلى.

ولفت بار إلى وجود العديد من السنغاليين المقيمين في مدينة إسطنبول، مضيفًا أن “تركيا بلد جميل وكبير ومتطور جدًا، وهناك تزايد في عدد الطلاب القادمين إليها، ونتوقع زيادة تعاون السنغال معها”.

الأناضول

اترك تعليقاً

إغلاق