الكونغو الديموقراطية
مفوضية أممية: قلقون من العنف ضد المدنيين شرق الكونغو الديمقراطية
أعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وعلى لسان المتحدثة باسمها مارتا هورتادو، في جنيف عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف المرتكب ضد المدنيين في منطقتي إيتورى وجنوب كييفو في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت إن هذا يرجع إلى نشاط الجماعات المسلحة إضافة إلى عجز قوات الأمن عن وضع حد للعنف هناك، مشيرة إلى أن هذا العنف نتج عنه عدد متزايد من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وعشرات القرى المحروقة وآلاف النازحين.
وأشارت هورتادو، إلى أن العنف فى المنطقتين لا علاقة لهما بعضهما بالأخر، ولكن لهما خصائص مماثلة حيث تهاجم الجماعات المسلحة التي تقوم بشكل كبير على أسس عرقية وأحيانا متحالفة مع مجموعات أخرى المجتمعات للسيطرة على الأرض والموارد، موضحة أن 14 مدنيا قتلوا بشكل وحشي يوم الثلاثاء الماضي وأصيب 4 في مقاطعة إيتورى وكان من بين الضحايا 11 طفلا تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و15 عاما قتلوا جميعا بالرصاص ثم قطعت رؤوسهم.
وأضافت المتحدثة باسم المفوضية، أن عدد من قتلوا في إيتوري منذ أول يونيو وفقا للبيانات التي جمعتها المفوضية بلغ 197 مدنيا على الأقل وهو العدد الذي لا يشمل ضحايا الأسبوع الماضي في حين تم الإبلاغ في نفس الفترة عن 51 ضحية للاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي على الأقل في إيتوري، مشيرة إلى أن موجات العنف المتتالية أدت لنزوح جماعي لنحو 230 ألف شخص في إيتورى منذ يونيو، كما نزح نحو 20 ألفا و500 شخص آخرين بجنوب كييفو وحيث تعيش الغالبية من النازحين في وضع إنسانى خطير، ودعت المتحدثة، الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ألا تدخر جهدا في معالجة الأسباب الجذرية السائدة للتوترات والعنف بين الطوائف.
(رويترز)