جنوب أفريقيانيجيريا

نيجيريا تستدعى المفوض السامى لها بجنوب أفريقيا احتجاجا على الهجمات على مواطنيها

استدعت نيجيريا مفوضها السامي لدى جنوب أفريقيا احتجاجًا على الهجمات على مواطنيها المقيمين هناك.

وقالت وكالة أنباء “بلومبرج”، إن نيجيريا بصدد مقاطعة المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا المنعقد فى مدينة كيب تاون، بجنوب أفريقيا.

وقال جيوفري أونيما، وزير خارجية نيجيريا، للصحفيين إنه تم استدعاء كابيرو بالا، المفوض السامى النيجيري لدى جنوب أفريقيا.

وطلب رئيس نيجيريا أيضا من نائبه يمى اوسينباجو، والذي كان من المقرر أن يحضر المنتدى الاقتصادي، إلغاء زيارته لجنوب أفريقيا والعودة إلى البلاد.

وقال أونيما: “تدرك وكالات الأمن التهديدات التي تتعرض لها الكثير من الشركات فى جنوب أفريقيا، وهي جاهزة للتعامل مع هذا الوضع”، فى إشارة منه إلى القيام بهجمات انتقامية قد تستهدف شركات جنوب أفريقيا العاملة فى نيجيريا.

ونصحت وزارة الشؤون الخارجية في نيجيريا مواطنيها فى جنوب أفريقيا بـ” الابتعاد عن المناطق عالية الخطورة” إلى أن يسود الهدوء.

وذكر مسؤولون اليوم الأربعاء أن مخربين هاجموا العديد من الشركات المملوكة لمواطنين من جنوب إفريقيا في نيجيريا ردا على تفجر أعمال عنف مؤخرا نابعة من رهاب الأجانب في جنوب إفريقيا.

وذكرت حكومة نيجيريا في بيان أن الهجمات الثأرية وقعت في العاصمة التجارية لاجوس وكذلك في بلدة عبدان ومدينة أويو مساء أمس الثلاثاء.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية وشهود عيان أن الشباب الغاضب استهدف عددا من المنشآت التابعة لجنوب إفريقيا، حيث أضرموا النار في مكاتب عملاق الاتصالات “إم تي إن”، وكذلك هاجموا سلسلة المتاجر “شوب رايت” ونهبوا منفذا لمتجر الملابس “بي ايه بي”.

وقال ستيفن أوبافيمي أحد سكان لاجوس، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “إن الحشد تدفق وفي غضون دقائق قليلة كان المحل فارغا”.

وصرح مفوض الإعلام بولاية لاجوس، جبينجا أوموتوسو، في بيان: “هذه الهجمات مدانة نظرا لأنها ضد الروح النيجيرية النزاعة للكرم والخير”.

وتخضع الكثير من الشركات المملوكة لرعايا من جنوب إفريقيا لحماية الشرطة اليوم الأربعاء.

وتأتي الهجمات الثأرية بعدما وقعت أعمال عنف ضد المواطنين الأفارقة الأجانب في إقليم جوتنج بدولة جنوب إفريقيا مطلع الأسبوع، قبيل بدء المنتدى الاقتصادي العالمي الإقليمي في كيب تاون اليوم الأربعاء.

وقتل خمسة أشخاص واعتقل أكثر من مئة شخص منذ اندلاع العنف الذي جرى فيه نهب المحال وإضرام النار في المركبات.

وكانت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفرقة الحشود.

والمناطق الأكثر تضررًا في جنوب إفريقيا هي المركز الاقتصادي جوهانسبرج والعاصمة بريتوريا.

وأدانت مفوضية الاتحاد الإفريقي والرئيس النيجيري محمدو بوهارى ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا ما وقع من أعمال عنف.

 

(بلومبرج)

اترك تعليقاً

إغلاق