انغولا

أنغولا: منطقة بنغيلا المتجددة تجذِب المستثمرين إليها

منذ قرون شكّلت منطقة بنغيلا في أنغولا قوة تجارية. واليوم، تجذِبُ الأعمال والاستثمارات. وأهم العوامل التي ساهمت في ذلك هو مطارها الجديد وشبكة السكك الحديدية التي أعيد تأهيلها كي تصل مرفأ لوبيتو بالمناطق الغنية بالمعادن جنوبَ وسطِ افريقيا.

مع هذه الحلقة من “بيزنيس أنغولا”، سنتعرف على فرص الاستثمار في منطقة متجددة.

مطار كاتومبيلا في خدمة 2.2 مليون مسافر

مطار كاتومبيلا الدولي هو رمز لهذه الولادة الجديدة. لقد أُنشئ لخدمة مليونين ومئتي ألف مسافر سنوياً. إنه مرفق حيوي حديث يؤمن خدمة الشحنأيضاً.

ويؤكد أرميندو شامباسوكو، مدير مطار كاتومبيلا الدولي، على أهمية هذا المرفق في مجال الاستثمار “لدينا نظام شبكة للنقل العام. لدينا سكة الحديد، ومرفأ، ولدينا أيضاً المطار وخدماته، إذاً نحن نساهم في النقل الجوي، على حد سواء داخل البلد وخارجه”.

“ملك الموز” نموذج لنجاح القطاع الزراعي

الزراعة هي من بين أهم القطاعات الاقتصادية في هذه المنطقة. تحدثنا الى مزارع ورجل أعمال أُطلِق عليه اسم “ملك الموز”. والده بدأ أعماله مع جرار زراعي واحد. اليوم لديه مئة هكتار فيها المواشي والمزروعات وبالطبع الموز الذي ينمو طبيعياً.

“ملك الموز” هذا يدعى مانويل “نيليتو” مونتيرو. إنه شريك إداري في مشروع “فرتي أنغولا”. لقد أخبرنا عن التطور الذي يشهده مشروعه والمنطقة “حالياً نقوم بعملية قطاف الموز وتوضيبه. كما تعلمون، منطقة بنغيلا هي منطقة واعدة في انتاج الموز. نمرّ، الآن، بمرحلة التدريب على خوض سوق التصدير”.

توسعت أعمال مونتيرو لتطال التوزيع في قطاع الزراعة. هذا المستودع يبيع أطناناً من المواد الكيميائية الزراعية والبذور وغيرها من المواد إلى جميع أنحاء العالم.

وقد أكد لنا مونتيرو على أهمية الاستثمار في بنغيلا قائلاً “يجب الاستثمار هنا لأن بيئة الأعمال هي بيئة جيدة جداً، أليس كذلك؟ هنا لدينا مطار، وسكة حديد ومرفأ… المناخ الاقتصادي في حالة استقرار فهذا هو الوقت الأفضل للاستثمار”.

ويضيف مونتيرو إن الفرص الاقتصادية هنا حقيقية وممكنة “في بنغيلا، نملك ثلاثة قطاعات أساسية. وهي صيد الأسماك، والزراعة، والسياحة فلهذا القطاع الأخير قوة كامنة وحقيقية”.

السياحة والصيد الاسماك قطاعان واعدان

فعلاً، السياحة هامة في منطقة بنغيلا. الشواطئ لا نهاية لها مع إمكانية صيد الأسماك والمطاعم والحانات وغير ذلك… اما هندستها المعمارية فتتفاوت بين النمطين الاستعماري والحديث. ففيها أشجار النخيل مزروعة على طول الطرقات. وتعرف بنغيلا بمدينة الاكاسيا القرمزي…

هذا ونجد استثمارات دولية في الصيد البحري تنافس المنتجين المحليين مثل شركة فيمار وفيلوس (وأولاده) التي هي شركة عائلية التي تعتمد على السردين والماكريل في صيدها البحري.

ناتي فيغاس، هي شريكة في إدارة المؤسسة العائلة هذه تفيدنا “حالياً، نملك ثماني سفن لها قدرة على استيعاب ستين طناً من السمك. لجهة الإنتاج، نحن قادرون على تخزين ألفي طنٍ وتثليج أربعمئة طن. إننا شركة خاصة مئة في المئة مع يد عاملة يصل عددها لستمئة شخص”.

أما لماذا يجب الاستثمار في الصيد البحري هنا في هذا البلد فتجيب فيغاس مشيرة إلى أنه “بداية، اعتقد أن بلدنا يحتاج لاستثمار كبير. إنه يحتاج لاستثمارات نوعية. لأنه وطننا يجب أن نستثمر فيه لخلق الوظائف ومن أجل النمو الاقتصادي. فهو بلد واعد”.

يورونيوز

اترك تعليقاً

إغلاق