أكد الدكتور محمدو لابرنج سفير الكاميرون، وعميد السلك الدبلوماسى الإفريقى، سعى بلاده لدعم الاستثمار والتجارة مع مصر، لتكون شريكًا اقتصاديًا، مشيرًا إلى وجود عدد من المحفزات التجارية والبنية الأساسية اللازمة مثل الطرق والمطارات وخدمات اتصالات، بالإضافة إلى التعديلات الإدارية للحصول على بيئة قانونية لازمة للتجارة، وتدعم المستثمر الأجنبى.
وأشار لابرنج، على هامش اجتماعه بمجموعة من رجال الأعمال المصريين، إلى أن الناتج المحلى الإجمالى للكاميرون وصل 34.8 مليون دولار عام 2018، وارتفع معدل النمو بنسبة 4.6% .
ودعا لابرنج رجال الأعمال المصريين، إلى الاستثمار فى الكاميرون، نظرًا لوجود فرص للاستثمار فى مجالات كثيرة، أهمها الزراعة التى يعمل بها نحو 70% من السكان، وتمثل 51% من الصادرات، والعديد من الموارد الطبيعية، مثل “النفط، الماس، الغاز، البوكسيت، الأخشاب والحديد والنيكل”، بالإضافة إلى السياحة التى أكسبتها لقب إفريقيا الصغرى، نظرَا لاختلاف المناخ والتنوع البشرى، والعديد من المناطق السياحية المنتشرة في أنحاء البلاد.
وأشار سفير الكاميرون بالقاهرة إلى وجود تسهيلات للمستثمرين فى الكاميرون، منها الحوافز المالية والجمركية، والتخليص الجمركي المباشر، والإعفاء من رسوم التصدير للشركات الموجهة للتصدير، وتخفيض ضرائب الاستيراد، والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على القروض.
وأضاف لابرنج، أن القوى العاملة فى الكاميرون مدربة بشكل جيد وتصل إلى 10 ملايين معظمهم فى الزراعة، مع وجود تطورات كببيرة فى الاتصالات الحديثة والطرق الواسعة والسكك الحديدية، مشيرًا إلى وجود ثلاثة موانئ تجارية تعتمد عليها الكاميرون وهى دوالا التى تمثل الميناء الرئيسي الذي يخدم البلد والمناطق النائية، بنسبة 95% من الواردات والصادرات في السنوات الماضية، بالإضافة إلى ميناء كريبى الجديدة الذى يتم إنشاؤه ويستوعب أكبر قدرة للسفن الكبرى التى تحمل ما يصل إلى 8000 حاوية .
ومن جانبها قالت أليكا بوندونى، سيدة الأعمال المصرية اليونانية، إن مصر حاليًا تشجع على الاستثمار فى إفريقيا، خاصة بعد أن تولت مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى هذا العام، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ضرورة التجارة البينية بين الدول الإفريقية، والمساعدة فى الاستثمار فى هذه الدول، موضحة أن ذلك ساعد على إقبال رجال الأعمال المصريين فى التركيز على التوجه لهذه الدول.
وأوضحت بوندونى، قيامها باستضافة عدد من سفراء الدول الأفريقية، حتى يقوم كل منهم بشرح التسهيلات التجارية وفرص الاستثمار فى هذه الدول، فى حضور عدد من رجال الأعمال المهتمين بالعمل فى الخارج.
وأشار كامل سالم، مدير إدارة التصدير بجمعية المصدرين المصريين، إلى أن الدور الأساسي للجمعية تسهيل الصادرات للمصدرين المصريين، من خلال معارض متخصصة، وترتيب بعثات خارجية أو داخلية لدول أجنبية بهدف عقد لقاءات ثنائية بين المصدرين والمستوردين فى الدول الإفريقية وبحث سبل التعاون.
وأوضح سالم، أن الجمعية تقدم دراسات تسويقية متخصصة للدول الإفريقية، توضح كيفية الاستثمار بها والمنتجات التي تستوردها الدولة، والتي تصنعها مصر، ويتم تقديم كافة المعلومات للمصنعين المصريين والمستوردين.
وأكد سالم حاجة رجال الأعمال المصريين إلى فتح أسواق جديدة في أفريقيا، خاصة بعد أن تشبعت الأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى المميزات التي تقدمها الدول الإفريقية، والتسهيلات الاستثمارية التي تطرحها، مع وجود قدرة تنافسية لدى مصر، وخصوصًا في اتفاقية الكوميسا، لدول شرق إفريقيا، وكذلك اتفاقية التجارة البينية الإفريقية.