توقيف نحو 50 ناشطا من المعارضة في الكاميرون

أوقف أول أمس السبت نحو خمسين ناشطا ينتمون الى حزب المعارض الكاميروني موريس كامتو، الذي اعترض على النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت في 7 أكتوبر، خلال مشاركتهم في تظاهرة غير مرخصة، حسب ما أعلن الناطق باسم المعارض.

وكتب الناطق باسم المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية أوليفيه بيبو نيساك منشورا على صفحته في موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «اليوم، جرت اعتقالات واسعة للناشطين (المحامية ميشيل ندوكي وخمسين آخرين)».

واحتل كامتو المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 14.23 في المئة من الأصوات وراء بول بيا الذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية ثانية بعد أن حصل على 71.28 في المئة من الأصوات.

واعترض كامتو على النتائج الرسمية وطالب إعلان فوزه في الانتخابات.

وأعلنت المحامية ندوكي، وهي إحدى محامي كامتو التي رافعت أمام المجلس الدستوري من أجل التنديد «بالتزوير الضخم والمنهجي» هذا الأسبوع للإعلام عن نيتها المشاركة في التظاهرة التي ستجرى في دوالا.

وتم تداول منشور غير موقع عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدعو الى «المقاومة الوطنية لمواجهة الاستيلاء الانتخابي» عبر المشاركة في التظاهرة يوم السبت في دوالا.

وتم توقيف ناشطين من حزب «من أجل نهضة الكاميرون» خلال التظاهرة، حسب مصادر متطابقة ومن بينها المحامية ندوكي.

كما أوقف صحافي كاميروني خلال التظاهرة فيما كان يقوم بتغطية إعلامية للفعالية، حسب ما ذكرت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس.

وأشار رئيس الحملة الانتخابية السابق لكامتو بول ايريك كينغ لوكالة فرانس برس الى أن الموقوفين «محتجزون في مركز الشرطة القضائية في الحي بونانغو» في دوالا.

وأكد كينغ «أن مقر الحزب في دوالا قد تم نهبه»، وقطعت عناصر الأمن الطريق الى المقر أمام مراسلي وكالة فرانس برس أول أمس السبت.

ونشر بيبو نيساك على وسائل التواصل الاجتماعي «أن مقر الحزب في دوالا قد تم نهبه من قبل أشخاص يرتدون لباسا رسميا» مضيفا «يتم تفريغ المقر من محتواه وتحطيمه».

ولم تجب السلطات الكاميرونية على أسئلة وكالة فرانس برس بعد ظهر أول أمس.