اختتمت، الجولة الأخيرة لمباحثات إحياء السلام، بين حكومة دولة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “دون التوصّل إلى اتفاق”.
والخميس الماضي، بدأت الجولة الأخيرة لمنبر إحياء اتفاق السلام، بحضور عدد من الشركاء من ممثلي الأمم المتحدة والاتحادين الإفريقي والأوروبي.
وطرحت وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا “إيغاد”، مقترحات جديدة على أطراف النزاع بجنوب السودان، حول تقاسم السلطة والترتيبات الأمنية.
وفي كلمته الختامية، قال ورقني قبيو، وزير الخارجية الإثيوبي إن الاقتراح الذي قدمته “إيغاد” لأطراف التفاوض، “كان مقترحا متوازنا”.
وأضاف قبيو، وهو رئيس المجلس التنفيذي لوزراء خارجية “إيغاد”، أن “عملية التفاوض والبحث عن السلام طويلة، وتتخللها العديد من العقبات والصعاب”.
ودعا الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، إلى العمل من أجل التوصّل لحلّ.
وأشاد بالمشاركة الفاعلة لمنظمات المجتمع المدني بالبلاد.
كما جدد قبيو، التزام “إيغاد” بالعمل من أجل التوصل لحل بجنوب السودان.
ولفت إلى أن “عملية السلام بهذا البلد تظل أولوية بالنسبة لأعضاء المنظمة”.
ويقصد بالأطراف المتحاربة؛ الحكومة والفصائل المسلحة، بما فيها مجموعة ريك مشار، النائب السابق للرئيس، ما يستثني المجتمع المدني، وممثلي رجال الدين والنساء، من تلك المشاورات.
و”إيغاد”، منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرقي إفريقيا)، وهي: إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، بالإضافة إلى السودان وجنوب السودان.
ومنذ 2013، تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا، ولم يفلح اتفاق سلام وقع عام 2015 في إنهائها.
الأناضول