السودانجغرافياسلايد 1شئون اجتماعية
مسؤول أممي يدعو الحكومة والمعارضة في جنوب السودان إلى إنهاء العنف
دعا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية في جنوب السودان، وسط تصاعد أعمال العنف التي أسفرت عن تشريد عشرات الآلاف من الناس في مواقع متعددة في جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك في ختام زيارة استغرقت يومين قام بها وكيل الأمين العام زيارة التقى خلالها بمسؤولين حكوميين وأعضاء من المعارضة والوكالات الإنسانية.
وقال لوكوك، “الصراع في جنوب السودان دخل عامه الخامس ومعاناة الناس العاديين خارجة عن نطاق الوصف. عملية السلام لم تسفر عن شيء حتى الآن ووقف الأعمال العدائية محض خيال فقط. الاقتصاد منهار. الأطراف المتحاربة تستخدم تكتيكات حرق الأرض والقتل والاغتصاب كأسلحة حرب، وهي كلها أفعال تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي… ما يقرب من 4.3 مليون شخص – ثلث شعب جنوب السودان – تم تشريدهم بما في ذلك أكثر من 1.76 مليون من المشردين داخليا ونحو 2.5 مليون في الدول المجاورة. النازحون أكثر عرضة للتهديدات التي تهدد سلامتهم وصحتهم.”
وشدد لوكوك على ضرورة إنهاء العنف لتخفيف معاناة المدنيين “الناس الذين التقيناهم أمس، سواء في مناطق سيطرة الحكومة أو المعارضة،بسؤالهم عما يحتاجون إليه، أول ما يقولونه هو السلام. ولذا فإن إنهاء العنف هو أول وأهم شيء يجب تحقيقه لتخفيف المعاناة الإنسانية في جنوب السودان.”
وأشار السيد لوكوك إلى أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى وصول سريع وآمن وبدون عائق إلى جميع المحتاجين. وأضاف “وكالات الإغاثة عرضة للمضايقات والابتزاز والنهب والخطف والقتل والرسوم المفترضة والجبايات وغيرها من العقبات في جميع أنحاء البلاد – التي يرتكبها الجميع أطراف النزاع.”
وأشاد منسق عمليات الإغاثة والطوارئ بشجاعة عمال وموظفي الإغاثة في جميع أنحاء البلاد والذين قال إنهم يتضررون من انعدام الأمن. واصفا جنوب السودان بأنه “واحد من أخطر الأماكن في العالم” بالنسبة لعمال الإغاثة. حيث أشار إلى أن عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في جنوب السودان منذ اندلاع النزاع بلغ 101 منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013.
وأضاف: “رغم وجود العديد من التحديات، فإن العاملين في المجال الإنساني مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات المجتمع ينقذون الأرواح ويحمون الناس. معظم العاملين في هذه المنظمات من جنوب السودان. وفي العام الماضي وصلوا إلى نحو 5.4 مليون شخص بمساعدات إنسانية. وهذا في حد ذاته إنجاز خصوصا إذا نظرنا الي الوضع الذي يعملون فيه.”
وأكد السيد لوكوك أن الأمم المتحدة وشركاءها ملتزمون بكامل البقاء في جنوب السودان للتخفيف من معاناة المحتاجين. وأضاف “سننظر أيضًا في كيفية تحسين الطريقة التي نقدم بها دعمنا في الجنوب السودان، نظراً للبيئة المتزايدة الصعوبة التي نعمل فيها.”