السودانجغرافياسلايد 1سياسة

“إيغاد” ترجئ مباحثات السلام بدولة جنوب السودان لأجل غير مسمى

أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا “إيغاد”، اليوم الأربعاء، تأجيل الجولة الثالثة لمباحثات إحياء السلام بين حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة، إلى أجل غير مسمى.

وكان من المقرر أن تعقد الجولة في 26 أبريل/ نيسان الجاري، وفق ما أعلنته حكومة جنوب السودان، أواخر مارس/ آذار الماضي.

وقالت مفوضية مراقبة وتقييم اتفاقية السلام في جنوب السودان، التابعة لـ”إيغاد”، في بيان “تلقينا إخطارا من مبعوث “إيغاد” الخاص لدولة جنوب السودان، السفير إسماعيل وايس، يفيد بتأجيل الجولة المقبلة لمنبر إحياء اتفاق السلام”.

وأضاف البيان أن مكتب رئيس مجلس وزراء خارجية دول منظمة “إيغاد”، سيحدد تاريخا جديدا لعقد جولة المباحثات، دون الإعلان عنه.

من جهته، أكّد لام أكول أجاوين، القيادي بتحالف المعارضة بدولة جنوب السودان، المشارك في مباحثات السلام، تلقي التحالف أيضا إخطارا يفيد بتأجيل موعد الجولة الثالثة.

وأشار أجاوين، في تصريحات إعلامية، أن “إيغاد” لم تقدم أي تفاصيل إضافية حول قرار التأجيل وأسبابه.

فيما يرى مراقبون أن التأجيل يرمي لمنح وساطة “إيغاد” وقتا إضافيا لإجراء المزيد من المشاورات مع بقية المجموعات المشاركة في منبر إحياء اتفاق السلام الثالث، بغية التوصل لصيغة مُرضية من التوافق بينها قبيل توقيع اتفاق نهائي لوقف الحرب بالبلاد.

وبدأت “إيغاد”، الأسبوع الماضي، أولى اجتماعاتها التشاورية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومجموعات المعارضة في جنوب السدودان.

ومن المنتظر أن تجتمع، اليوم، مع ممثّلي الحكومة الانتقالية بالعاصمة جوبا، كما سيغادر وفد منها للجلوس مع زعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، بمقر إقامته في جنوب إفريقيا.

ومن المتوقع أن تبحث الجولة الثالثة والختامية لمنبر إحياء اتفاق السلام، القضايا المتعلقة بالحكم، والترتيبات الأمنية بدولة جنوب السودان، ومن ثم التوصل لاتفاق سلام.

وتهتز جنوب السودان على وقع حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بُعدا قبليا، وخلفت قرابة عشرة آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشردين، فيما لم يفلح اتفاق 2015 في إنهائها.

و”إيغاد” هي منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق): الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.

الأناضول

اترك تعليقاً

إغلاق