أبدت المعارضة المسلحة الموالية لنائب رئيس دولة جنوب السودان السابق ريك مشار، اعتراضها على مقترح الحكومة لنقل مقر المفاوضات من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا باعتباره محاولة منها لاجهاض العملية السلمية برمتها.
وقالت المعارضة المسلحة في بيان: “ليس هناك داعي لنقل مقر المباحثات خارج العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فتلك مجرد محاولات من الحكومة لإجهاض الجولة المقبلة لمباحثات إحياء اتفاق السلام، كما أن عدم الاستقرار السياسي في إثيوبيا لا يمكن أن يشكل ذريعة لتغيير مقر المباحثات”.
وشددت المعارضة في بيانها بالقول: “على كل حال، يمكن أن يتم تسليم ملف السلام بجنوب السودان للاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة بدلًا عن محاولة تغيير مقر التفاوض لتلك الدول والبلدان التي تشهد هي الأخرى اضطرابات سياسية لا تقل عن تلك التي تشهدها إثيوبيا”.
ودعت حكومة دولة جنوب السودان الإثنين الماضي وساطة الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد) إلى نقل مباحثات السلام مع المعارضة من إثيوبيا إلى دولة أخرى.
وتعاني إثيوبيا من عدم استقرار سياسي، ما تسبب في عدم انطلاق جولة ثالثة من مباحثات إحياء اتفاق السلام في جنوب السودان، كان مقررًا، وفق “إيغاد”، أن تبدأ يوم الجمعة الماضي.
وقال وزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة، مايكل مكوي، للأناضول: “الحكومة تقدمت باقتراح إلى “إيغاد” بضرورة تغيير مقر المفاوضات في الجولة المقبلة، في ظل عدم الاستقرار السياسي، الذي تمر به إثيوبيا”.
وفي 16 فبراير/ شباط الماضي، قررت “إيغاد” إرجاء أعمال منبر إحياء اتفاق السلام شهرًا، بسبب وصول وفدي الحكومة والمعارضة المسلحة إلى طريق مسدود حول قضايا الحكم والترتيبات الأمنية، لكن لم يتم استئناف المباحثات، يوم الجمعة الماضي، رغم انقضاء مهلة الشهر.
وتدور في دولة جنوب السودان حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بُعدًا قبليًا، وخلفت قرابة 10 آلاف قتيل، ومئات الآلاف من المشريدن، ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الطرفان، عام 2015، في إنهائها.
الأناضول