جددت المعارضة المسلحة الموالية لنائب رئيس دولة جنوب السودان، الجنرال تعبان دينق، رفض عودة زعيم المتمردين ريك مشار لمنصبه السابق نائبا للرئيس سلفاكير في الحكومة الانتقالية المقبلة.
وقال قارهوث قاتكوث، وزير العمل بالحكومة الحالية والقيادي بالفصيل الموالي لدينق إن عودة مشار لمنصبه السابق “سيخلق المزيد من العراقيل السياسية بالبلاد”.
وأضاف قاتكوث “لقد أقيل مشار الموجود قيد الاقامة الجبرية بدولة جنوب إفريقيا وتم تعيين دينق بحسب نصوص اتفاق السلام الموقع عام 2015، لذلك على الأول العودة للبلاد والقيام بأي عمل آخر”.
واستدرك بالقول “لكن لا يوجد لدينا اعتراض إذا أقدم مشار على ترشيح زوجته انجلينا لتولي منصبه السابق، تماشيا مع مقترح الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) بأن يكون هناك أربع نواب لرئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة”.
وفي تموز/يوليو 2016، عين تعبان دينق نائبا لرئيس جنوب السودان بديلا لمشار، في أعقاب تجدد مواجهات مسلحة بين قوات الحكومة والمعارضة داخل جوبا، ما أدى لفرار مشار إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية خوفا علي حياته ، قبل أن يستقر به الحال في جنوب إفريقيا.
والشهر الماضي اقترحت وساطة “إيغاد” خلال جولة محادثات إحياء اتفاقية السلام أن يكون هناك أربعة نواب لرئيس الجمهورية خلال الفترة الانتقالية المقبلة، وهو مارفضته الحكومة باعتباره إعادة فتح للاتفاقية والتفاوض حولها من جديد.
ومن المتوقع أن تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف الشهر القادم جولة جديدة لمحادثات إحياء اتفاق السلام بين الأطراف في جنوب السودان.
وسبق أن تقدمت المعارضة المسلحة الموالية لريك مشار بمقترح لتقاسم السلطة يتضمن إعادة الأخير لمنصبه.
الأناضول