الكونغو الديموقراطيةسلايد 1سياسة

الكونغو الديموقراطية: قتلى وجرحى خلال تفريق الأمن لمظاهرات ضد الرئيس

قتل سبعة مدنيين وشرطي في كينشاسا الأحد، خلال تظاهرات احتجاجا على رغبة الرئيس جوزيف كابيلا تعديل الدستور بغية الترشح لفترة رئاسية ثالثة في انتخابات 23 كانون الأول/ديسمبر 2018. وأوقفت الشرطة 12 طفلا كانوا يرنمون في مقدمة “مسيرة سلمية”، حسبما أفاد مراسل فرانس برس.

قتل شرطي وسبعة  مدنيين الأحد في كينشاسا على هامش تظاهرات ضد بقاء الرئيس جوزف كابيلا في الحكم حظرتها السلطات، بحسب إحصائية للشرطة ولحكومة جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وقال المتحدث باسم الشرطة الكولونيل بيارو-رومبو موانامبوتو للتلفزيون العام “قتل شابان في رعية القديس الفونس في ماتيتي” شرق كينشاسا فيما قتل شخص ثالث في منطقة ماسينا، بينما قتل الشخص المتظاهر الرابع في كانانغا وسط البلاد.

وأفاد بيان للحكومة أن شرطيا قتل أيضا.

وأطلقت الشرطة والجنود في جمهورية الكونغو الديمقراطية الرصاص في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار المعارضة الذين تجمعوا خارج كاتدرائية نوتردام دو كونغو في حي لينغوالا بكينشاسا ومنع الاحتجاجات ضد الرئيس جوزيف كابيلا.

كما أقيمت نقاط تفتيش أمام الكاتدرائية، فيما أمرت السلطات بقطع خدمات الإنترنت والرسائل النصية بعد دعوات من نشطاء كاثوليك بتنظيم مسيرة بعد قداس الأحد.

إيقاف 12 طفلا من جوقة كاثوليكية واقتحام إحدى الكنائس أثناء إقامة القداس

وأفاد مراسل فرانس برس أن الشرطة أوقفت 12 طفلا من جوقة كاثوليكية كانوا يرنمون في مقدمة “مسيرة سلمية”. وقد وضع الفتيان الـ12 في آلية تابعة للشرطة فيما كان يرتدي أحدهم صليبا كبيرا على صدره.

وقال أحد المسيحيين في كنيسة مار ميخائيل في منطقة باندالونغوا “فيما كنا نصلي، دخل العسكريون وعناصر الشرطة إلى حرم الكنيسة وأطلقوا الغاز المسيل للدموع” بينما كان يقام القداس.

وقالت شانتال، إحدى أبناء الرعية، “بعض الأشخاص وقعوا أرضا والمسعفون ينعشون مسنات. لكن الكاهن لم يوقف القداس وأكمله مع المؤمنين الذين لم يهربوا”.

وفي كاتدرائية سيدة الكونغو في لينغوالا وهو حي شعبي في شمال كينشاسا، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لدى وصول زعيم المعارضة فيليكس تشيسيكيدي، حسبما أفاد مراسلو فرانس برس.

ودخل عسكريون إلى الكنيسة الرئيسية في العاصمة طالبين من الناس إخلاء المكان. وطلب الكاهن من المؤمنين “العودة الى منازلهم بسلام بسبب وجود عدد كبير من العسكريين وعناصر الشرطة المستعدين لإطلاق النار”.

وفي كينشاسا، دعا “العلمانيون المسيحيون” المجتمعون تحت راية “لجنة التنسيق العلمانية” الكاثوليك إلى الخروج في مسيرة صباح الأحد بعد القداس وإلى حمل الأناجيل والمسابح والصلبان.

السلطات تقطع الإنترنت

وقطعت السلطات الكونغولية الإنترنت “لأسباب أمنية متعلقة بالسلطة” قبل هذه المسيرة تلبية لنداء الكاثوليك وانتشرت قوات الأمن في كينشاسا.

وأشارت السلطات إلى ورود معلومات حول “توزيع أسلحة” بهدف زعزعة استقرار النظام.

ودعا الكاثوليك في جمهورية الكونغو الديموقراطية إلى “مسيرة سلمية” الأحد، بعد سنة بالضبط من توقيع اتفاق أشرف عليه الأساقفة ينص على إجراء انتخابات أواخر 2017، من أجل تنظيم تنحي كابيلا.

وقد لبت المعارضة والمجتمع المدني اللذان يطالبان بتنحي الرئيس كابيلا اعتبارا من 31 كانون الأول/ديسمبر 2017، النداء للمشاركة في هذه المسيرة المحفوفة بالمخاطر، والتي حظرتها السلطات على غرار التظاهرات السابقة في البلاد.

ويطالب هؤلاء النشطاء بأن يلتزم الرئيس كابيلا بعدم تعديل الدستور حتى يحق له الترشح لفترة رئاسية ثالثة في 23 كانون الأول/ديسمبر 2018، وأن يفرج عن السجناء السياسيين.

وكانت الشرطة قد حظرت المظاهرات وقالت إنه سيجري تفرقة أي تجمع لما يزيد عن خمسة أشخاص. وفتشت الشرطة والجنود السيارات في أنحاء المدينة وفحصوا بطاقات هوية الركاب.

وقد توصل الائتلاف الحاكم بقيادة كابيلا وزعماء المعارضة في كانون الأول/ديسمبر 2016 لإتفاق سمح لكابيلا بالبقاء فى السلطة بعد انتهاء فترة ولايته الثانية والأخيرة.

رويترز

اترك تعليقاً

إغلاق