لقّي 5 كينيين مصرعهم، أمس، إثر اشتباكات عنيفة بين رجال الشرطة وأنصار المعارضة.
ووقعت الاشتباكات لدى مشاركة متظاهرين في مسيرة من مطار نيروبي الدولي، أثناء استقبالهم زعيم المعارضة، رايلا أودينغا، الذي وصل، اليوم، إلى العاصمة.
وخلال محاولاتها تفريق أنصار المعارضة، أطلقت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع على أودينغا، ومرافقيه، فور وصوله إلى العاصمة، نيروبي.
جاء ذلك امتدادًا لمواجهات عنيفة بين الشرطة، وأنصار المعارضة، وقعت على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مطار نيروبى الدولي، قبل أن يصل “أودينغا”، من رحلته الخارجية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مصادر أمنية (لم تسمّها) قولها إن “الأشخاص الخمسة قتلوا أثناء مواجهات بين الشرطة وأشخاص حاولوا رشق رجال الأمن بالحجارة”.
وأضافت المصادر أن “أولئك الأشخاص كانوا يحاولون استغلال المواجهات لتنفيذ عمليات سرقة”.
فيما قال شهود عيان إن “الشرطة هي التي قتلت الأشخاص الخمسة”، بحسب الوكالة الأمريكية.
وفي 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن رئيس لجنة الانتخابات الكينية، فوز كينياتا، بنسبه 98%، حاصدًا 7 ملايين و500 ألف صوت في جولة إعادة الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أغسطس/ آب الماضي.
وبعد يوم واحد من ذلك، طالبت الأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية في كينيا بـ”ضبط النفس والامتناع عن التصعيد، والمحافظة على أجواء سلمية في البلاد”.
وكان كينياتا فاز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات أغسطس/آب الماضي؛ قبل إبطالها، حيث حصل على 54.27% من الأصوات مقابل 44.74 % لمنافسه الرئيسي أودينغا، الذي قاطع جولة إعادتها.
وندد أودينغا، وقتها بـ”الديكتاتورية” التي تهيمن على كينيا داعيا إلى قيام “حركة مقاومة وطنية” ضد “سلطة الحكومة غير الشرعية”.
ويحكم كينياتا بلاده الواقعة شرقي إفريقيا منذ 2013، ويواجه تهما بـ”ارتكاب جرائم ضد الإنسانية” أمام المحكمة الجنائية الدولية، خلال أعمال العنف التي وقعت في 2007، رغم أنها أسقطتها في 2014، تاركة مساحة لملاحقته مستقبلًا حال “توافر أدلة جديدة”.
وطالب أودينغا، مؤخراً، بإجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال 90 يومًا، في خطوة إن تمت الاستجابة لها فستكون الإعادة الثانية للانتخابات، التي جرت للمرة الأولى في أغسطس/آب الماضي.
الأناضول