أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، مساء أمس، رفع حالة الطوارئ عن ولاية الجزيرة وسط البلاد، بعد نحو 10 أيام من فرضها عقب توترات شهدتها الولاية.
جاء ذلك في خطاب للبشير باحتفال جماهيري بمدينة “مدني” مركز ولاية الجزيرة، نقلته فضائية “الشروق” المقربة من الحكومة.
وتأتي زيارة الرئيس إلى ولاية الجزيرة بعد توترات شهدتها الولاية، أصدر على إثرها البشير مرسوما جمهوريا قبل نحو 10 أيام، أعلن فيه حالة الطوارئ بالولاية وحل مجلسها التشريعي (برلمان الولاية).
ونشبت خلافات بين والي الجزيرة محمد طاهر، وأعضاء في حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم الأسبوع الماضي، أدت إلى فصل 19 عضوا من قيادات الحزب، وهم أعضاء في المجلس التشريعي للولاية، والذي يبلغ عدد أعضائه 94 عضوا.
وتعود جذور الخلاف بين الوالي وحكومته وبرلمان ولايته (المنتخب في 2015)، إلى اتهام النواب للأول بـ “الانفراد” في اتخاذ القرارات، فيما يدفع مؤيدو الوالي بأنه “يقود حملة تصحيحية”.
وقال البشير في خطابه، إن إعلان حالة الطوارئ أتى لضرورة، ولالتزامه بالدستور وقوانين البلاد.
وأوضح البشير أن إعلان حالة الطوارئ فرضته الوقائع، حيث إن المجلس التشريعي السابق في الولاية كان يعرقل العمل.
وأضاف: “لكن الآن انتهت الضرورة التي من أجلها أعلنت حالة الطوارئ (في إشارة إلى أنه تم حل المجلس)”.
وشدد البشير على دعمه لوالي الجزيرة محمد طاهر في قيادة الولاية.
من جانبه قال محمد طاهر خلال ذات الفعالية، إن كافة قيادات الولاية وجماهيرها تدعم البشير للترشح في انتخابات 2020، لأنه الوحيد القادر على تخليص السودان من محنته وصولا إلى بر الأمان.
حديث والي الجزيرة عن دعم البشير للترشح الرئاسي، يأتي بعد ساعات من إعلان الرئيس السوداني في وقت سابق اليوم في خطاب آخر من داخل الولاية، ولأول مرة، دعمه “ترشيح والي الجزيرة محمد طاهر (قيادي بالحزب الحاكم) لمنصب الرئيس بانتخابات 2020، إذا رشحه مواطنو الولاية”.
والأسبوع الماضي، جدد البشير تعهداته السابقة بالتخلي عن الحكم في البلاد مع نهاية دورته الرئاسية الثانية عام 2020، وتسليم السودان لخليفته خاليا من الحروب.
الأناضول