افريقيا الوسطىسلايد 1سياسة
غوتيريش من إفريقيا الوسطى: تنوعكم ثروة وليس تهديدا
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن التنوّع الطائفي في إفريقيا الوسطى يشكّل “ثروة” للبلاد وليس “تهديدا” لها.
ووصل غوتيريش بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، الثلاثاء الماضي، في زيارة تستغرق 4 أيام، وتعدّ الأولى له منذ توليه مهامه على رأس المنظمة الدولية في يناير/ كانون ثان الماضي.
وقال الأمين العام، في كلمة له أمام أعضاء الجمعية الوطنية (البرلمان) بإفريقيا الوسطى “يتم في بعض الأحيان – للأسف – التلاعب بالدين والانتماء العرقي لتقسيم المجتمعات فيما بينها، وخلق استقطاب في بلد هشّ”.
وأضاف “مع أن تنوّعكم يعتبر ثروة وليس تهديدا”.
وفي معرض حديثه عن انطباعه حول زيارته إلى إفريقيا الوسطى، قال غوتيريش “أعلم أن الوضع يظل هشّا، وأن المجموعات المسلّحة تتكاثر، لتجعل إدارة الأمن أكثر صعوبة”.
وتابع “يتم استهداف مدنيين، وفي معظم الأحيان، تستهدف قوات حفظ السلام والناشطون الإنسانيون، وإفريقيا الوسطى سجّلت هذا العام أعلى نسبة من حيث عدد القتلى في صفوف العاملين الإنسانيين”، دون أن يقدّم رقما دقيقا في ذلك.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من خطر “انزلاق البلاد من جديد إلى حرب طائفية”.
كما حذّر أيضا من وجود “تلاعب سياسي ينبغي إدانته، (يكمن) وراء الصراع الذي يضع في الواجهة المسيحيين والمسلمين الذين لطالما تعايشوا بشكل سلمي في إفريقيا الوسطى”.
وتجدّدت أعمال العنف الطائفي في إفريقيا الوسطى، حيث أسفر هجوم استهدف مسجد قرية “ديمبي” (جنوب شرق)، في 10 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، من قبل ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، عن مقتل 26 مسلما.
كما أسفر هجوم مماثل استهدف بلدة بومبولو (جنوب)، عن مقتل أكثر من 100 شخص ذبحا، في الـ 18 من الشهر نفسه.
ومنذ 2013، انزلقت إفريقيا الوسطى إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، وتحالف “سيليكا” ذو الأغلبية المسلمة.
الأناضول