بنغلاديشجغرافياسلايد 1سياسة

فيليبو غراندي: العنف الذي يواجهه الروهينجا “استثنائي”

قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن العنف الذي يعاني منه اللاجئون الروهينجا الذين فروا من ميانمار إلى بنغلاديش، يعد من بين أسوأ ما تعرضوا له حتى الآن، مضيفا أن محنتهم هي “وصفة” لكارثة صحية.

ومتحدثا في مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم الأربعاء، أشاد غراندي بالسلطات البنغالية لإبقاء حدودها مفتوحة قبل أن يدعو حكومة ميانمار إلى إيجاد حلول للأزمة.

ويأتي مؤتمر غراندي الصحفي بعد زيارته الأخيرة إلى المخيمات المؤقتة في بنغلاديش، وقال فيه إن التحدي الأول يتمثل في إخراج الناس من “الطين واليأس” ونقلهم إلى مكان يمكن فيه تقديم الإغاثة لهم.

ما قض مضجع المفوض السامي خلال زيارته الميدانية هو مستوى الحاجة – ومستوى الصدمة:

“لقد تحدثت إلى العديد من النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب … أخريات قتلن. لقد تحدثت مع العديد من الأطفال، هم يعانون من غياب صادم للمشاعر… قالوا لي كيف رأوا والديهم أو أقارب لهم يقتلون أمام أعينهم.” 

وفى ذروة الأزمة في ولاية راخين بميانمار، فرّ 15 ألف شخص من الروهينجا يوميا عبر الحدود إلى بنغلاديش بعد حملة عسكرية ضد مسلحين مشتبه في ضلوعهم بمهاجمة 30 موقعا للشرطة في شهر آب/ أغسطس الماضي.

وقد تراجعت وتيرة هذا التدفق الآن.

ولكن لا يزال هناك ما يصل إلى 800،000 لاجئ من ميانمار في بنغلاديش – وكثير منهم يعيشون هناك منذ عقود – وقد أثرت الأزمة على قدرات الأسر التي ساعدت القادمين الجدد إلى جنوب مدينة كوكس بازار، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وبصرف النظر عن العنف الجسدي والعقلي الذي شهدوه، قال فيليبو غراندي، إن الوضع “وصفة لكارثة” إذا ما تفشى المرض، داعيا إلى تمويل جديد.

وأوضح أن من غير المرجح أن يُحل الوضع بسرعة وأن اللاجئين يحتاجون إلى مساعدات مستمرة من الوكالات الدولية وشركائها.

وعبر الحدود في ولاية راخين المضطربة في ميانمار، لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فريق صغير على أهبة الاستعداد – ولكن لا يملك إذنا بمواصلة عمله هناك.

وأوضح فيليبو غراندي أن شريك الأمم المتحدة، الصليب الأحمر، يملك إذنا محدودا لا يمكنه من الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا من العنف الذي اندلع خلال الأسابيع القليلة الماضية، داعيا ميانمار إلى حل الأزمة:

“من الواضح جدا أن سبب هذه الأزمة في ميانمار… والحل في ميانمار. اسمحوا لي أن أكرر الدعوة العاجلة إلى السلطات في ميانمار لوقف العنف في ولاية راخين. عندما يحدث ذلك، علينا أن نبدأ التفكير في الحلول “. 

وبالنسبة إلى فيليبو غراندي، فإن معالجة الأزمة الحالية تكمن في التقرير الأخير عن الحالة في ولاية راخين الذي أصدره رئيس اللجنة الأممية المعنية بميانمار والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.

ويسلط التقرير الضوء على الافتقار إلى المواطنة المتاحة للمسلمين الروهينجا في ولاية راخين والتخلف المزمن.

غراندي قال إن حكومة ميانمار يجب أن تتصدى لهذه القضايا، مضيفا أنها “مسألة وقت فقط” قبل أن ينتشر العنف الذي أدى إلى النزوح، في أماكن أخرى من البلاد.

اترك تعليقاً

إغلاق