الصحة والطبسلايد 1منوعاتموريتانيا

مقياس جمال المرأة في موريتانيا!

في موريتانيا حجم المرأة هو المقياس لجمالها والدلالة على مكانتها الاجتماعية، فبقدر ما تكون المرأة_بدينة يكون حظها في الحياة أوفر، هكذا مازال جزء من المجتمع الموريتاني ينظر إلى المرأة، رغم التحذيرات من المخاطر الصحية للبدانة.

هذه الثقافة المستمرة، جعلت المرأة تحضر لمستقبلها منذ الصغر، حيث تقوم بتسمين نفسها سواء من خلال اتباع منظومة غذائية معينة، أو باستعمال بعض الأدوية الخاصة بمضاعفة الوزن، لقناعتها بأن السمنة ستزيدها جمالا وتجعلها محط إعجاب كل الناس خاصة الرجال.

ويقول مدرس التاريخ موسى ولد سيدي يحيى إن “هذه العادة بدأت تندثر في المدن، لكنها مازالت موجودة خاصة في الأرياف، حيث تحرص الأمهات على تسمين بناتهن منذ الصغر عن طريق الأغذية التي تحتوي على الكثير من الدهون، أو باستعمال حبوب خاصة بالتسمين تباع في الصيدليات حتى تحظى بجسم ممتلئ، لأنهن يعرفن أن الرجل ينظر إلى المرأة البدينة بأفضلية كبيرة عن النحيفة ويحبّذ الزواج منها”.

وفي الدراسة الوحيدة أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الموريتانية حول هذه الظاهرة قبل عامين، تبيّن أن نسبة 55 في المئة من الرجال يعتبرون نحافة المرأة عيبا ونقصا، حيث ذهب البعض منهم إلى اعتبار أنه لا يمكن الحديث عن جمال المرأة إذا كانت نحيفة، حتى ولو كان وجهها جميلا.

وكشفت الدراسة نفسها، أن 60 في المئة من النساء اللواتي تم استطلاع آرائهن، أكدن اقتناعهن بفوائد السمنة ومزاياها، وعبرت امرأتان من أصل خمس نساء، عن قناعتهن بأن السمنة_تزيد_المرأة_جمالًا وتجعلها محط إعجاب الرجال والنساء، وأن المرأة السمينة أجمل بكثير من المرأة النحيفة”.

وأوضح ولد سيدي يحيى في تصريح للعربية.نت، أن استمرار هذه الظاهرة راجع إلى “عدم الوعي بمخاطر السمنة المفرطة على صحة المرأة، وما يمكن أن تسببه لها من أمراض متعددة رغم محاولات الجهات المختصة محاربة ذلك عن طريق التوعية بآثارها الصحية السلبية، موضحا أن ذلك ناتج عن ارتفاع معدلات الجهل والأميّة داخل المجتمع”.

العربية

اترك تعليقاً

إغلاق