أخبار

باتيلي لشباب ليبيا: ارفعوا أصواتكم لدفع بلدكم إلى الأمام

دعا عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي إلى ليبيا، الشباب الليبي إلى «المجاهرة بأصواتهم وإبلاغ قادتهم بأنهم يريدون للعملية السياسية أن تمضي قدماً، وأن عليهم تسوية خلافاتهم سلمياً». وجاء ذلك وسط تأكيد كندا على دعم الجهود المحلية والدولية لإجراء الانتخابات، وفق «قوانين انتخابية عادلة».

وقال باتيلي أمام 15 ناشطاً ليبياً من مناطق مختلفة بالبلاد، إن «المجاهرة والتمسك بالعملية السياسية هي الطريق الوحيدة التي يمكن للبلاد أن تتقدم بها إلى الأمام»، ورأى أن الشباب «عنصر جوهري في مستقبل ليبيا».

وقالت البعثة الأممية، الجمعة: «انخرطت مجموعة النشطاء في العمل ضمن مجموعات لتحديد الأفكار الرئيسية للحلول والاقتراحات، بشأن سبل تعزيز جهود البعثة في جمع الأطراف المختلفة لإيجاد السبيل، نحو إجراء الانتخابات وإنهاء الانسداد السياسي الراهن».

وأكد الممثل الخاص باتيلي للمشاركين أنه «سيتم نقل أفكارهم واقتراحاتهم ومخاوفهم، إلى جانب أفكار ومقترحات الأطراف المعنية الأخرى، إلى الأطراف السياسية الخمسة الرئيسية في اجتماعاتهم المرتقبة».

وسبق لباتيلي أن دعا «الأطراف الرئيسية» في ليبيا، أو من سمّاهم بـ«الخمسة الكبار»، إلى طاولة الحوار، بغية التوصل إلى تسوية سياسية حول خلافات الانتخابات المُنتظرة، لم يُحدد موعده حتى الآن، لكنه يجرى مشاورات وجولات محلية وعربية بغية جمع الأطراف المتنوعة معاً. وهؤلاء الخمسة هم: القائد العام لـ«الجيش الوطني» خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالإضافة إلى محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، وعبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إلى جانب محمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة.

وذهب باتيلي في حديثه إلى مجموعة النشطاء، (ثماني شابات وستة من الشباب) إلى أنه «في سبيل بناء دولة تنعم بالسلام والديمقراطية وتشمل الجميع، نحتاج إلى جمع الأطراف الخمسة الرئيسية معاً للتوصل إلى حل وسط، واستعادة العملية الانتخابية»، مضيفاً أن «هذا سيفتح باباً جديداً لليبيا وشبابها ومستقبلها».

وقدمت المجموعات خلاصاتها إلى باتيلي في لقاء الأربعاء الماضي، حيث استمع فيها إلى أفكارهم، وأجاب فيها عن أسئلتهم.

وكانت ورشة العمل هذه واحدة من سلسلة من الاجتماعات، التي عقدها باتيلي للاستماع إلى الشباب والنساء، وبعض المكونات الثقافية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، وفهم اقتراحاتهم الرامية إلى إيجاد حل للانسداد السياسي.

وسلط المشاركون من خلال عملهم في أربع مجموعات الضوء على عدة مقترحات للمضي قدماً، من بينها «المشاركة»، وتتضمن «مشاركة الشباب مع زيادة تمثيلهم في البرلمان، وتعزيز نسبة مشاركة الشباب في الاجتماعات السياسية، بما في ذلك مع (الأطراف الخمسة) المعنية».

كما تطرق المشاركون إلى «وضع ميثاق وطني توقّع عليه جميع الأطراف السياسية المعنية، ويتضمن إطاراً زمنياً متفقاً عليه للعملية الانتخابية، بالإضافة إلى «زيادة تمثيل المرأة في الحياة السياسية وفي المناصب الوزارية». وتحدثوا عن جهود «توحيد الحلول والعقوبات»، وتتمثل في «توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية لتأمين العملية السياسية، وضمان ولائها لوطنها وليس للأفراد»، إلى جانب «فرض عقوبات على المعرقلين وتسميتهم علناً»، لافتين إلى أهمية «تمكين الشباب»، عبر «تعزيز قدرات وإمكانات الشباب، والأحزاب السياسية لرفع أصواتهم، والقيام بحملاتهم الانتخابية».

كما شدد المشاركون على ضرورة دعم جلسات الحوار بين الأجيال من الشباب والمجتمع بشكل عام، بهدف بناء التفاهم والتوفيق بين قادة المجتمع الحاليين وقادة المستقبل واحتياجاتهم. وانتهوا إلى أهمية «القيام بحملة توعية للشباب، ودورهم في العملية السياسية والانتخابات»، بالإضافة إلى «زيادة القدرة والإمكانات والدعم لرواد الأعمال الشباب، كي يتمكنوا من التغلب على البطالة والقضايا الاقتصادية».

في غضون ذلك، قالت البعثة الأممية إن قسم مراقبة وقف إطلاق النار، التابع للبعثة، عقد بالتعاون مع مركز جنيف لحوكمة القطاع الأمني، ورشة عمل لمدة ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين للجنة العسكرية المشتركة «5+5» والمراقبين الليبيين.

وركزت الورشة التي عقدت في تونس، بحسب بيان البعثة، مساء الخميس، على آليات مراقبة وقف إطلاق النار والتحقق منه، بالإضافة إلى عملية انسحاب «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية. كما تناولت الورشة الإطار القانوني والجوانب الفنية، وتبادل الخبرات المتعلقة بهذه القضايا.

وكان المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية بـ«حكومة الوحدة الوطنية» المؤقتة، الطاهر الباعور، ناقش مع سفيرة كندا لدى ليبيا إيزابيل سافرد في طرابلس، مستجدات العملية السياسية في ليبيا، والجهود الأممية والمحلية لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية.

اترك تعليقاً

إغلاق