شهد السودان، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، في وقت قال قائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن المعركة التي تخوضها قواته ضد الجيش «ستنتهي قريباً جداً»، نافياً الاتهامات لقواته بقتل أسرى.
وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات قوية واشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في محيط سلاح المدرعات جنوبي العاصمة الخرطوم نتيجة تواصل الاقتتال بين الجيش والدعم السريع، كما أفاد بارتفاع أعمدة الدخان في منطقة الجريف، حيث تمركزات الدعم السريع المنتشرة في أجزاء واسعة منها.
وقالت مصادر إن قوات الدعم السريع تطلق مدافع على سلاح المدرعات من مناطق قريبة له.
ويقع سلاح المدرعات على بعد نحو 12 كيلومتراً إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش، ويمتد على مساحة 20 كيلومتراً مربعاً، ويضم ألوية مشاة ووحدات لسيارات مدرعة و75 دبابة صالحة للقتال، وبه أيضاً مهبط للطائرات.
وتكمن أهمية سلاح المدرعات في أنه يعتبر النقطة الأخيرة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع الحالية ومقر القيادة العامة للجيش، خصوصاً بعد سقوط معسكر اليرموك وقيادة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم في يد قوات الدعم السريع.
إلى ذلك، دعا حميدتي، في تسجيل صوتي، ضباط وجنود الجيش للانضمام إلى ما سماه «خيار الشعب»، وقال: «نقول للموجودين من الجيش السوداني في القيادة العامة وسلاح المهندسين اطلعوا، ونحن سنرحب بكم».
وأشار حميدتي إلى أن قواته ليس لديها سلاح ثقيل كالدبابات والمدافع، وأنها لا تملك طائرات حربية، وإنما حصلت على بعض هذه الأسلحة من الجيش. وقال: «سندافع عن السودان وعن أنفسنا حتى آخر جندي، وحتى نأتي بالديمقراطية لكل السودانيين»، وتابع أن المعركة التي تخوضها قواته ضد الجيش «ستنتهي قريباً جداً»، نافياً الاتهامات لقواته بقتل أسرى.
في سياق متصل، أعلنت قوات الدعم السريع، عن إسقاط طائرة حربية تابعة للجيش السوداني، بمنطقة أبو حمامة جنوبي الخرطوم.
المصدر: وكالات