أخبارالسودان

السيول تدمر مئات المنازل بشمال السودان والمعارك مستمرة في الخرطوم

تسببت‭ ‬السيول‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬وتضرر‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬منزل‭ ‬بالولاية‭ ‬الشمالية‭ ‬في‭ ‬السودان وسط‭ ‬استمرار‭ ‬المعارك‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬4‭ ‬أشهر‭. ‬ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬أنباء‭ ‬السودان‭ ‬«‬تعرضت‭ ‬أجزاء‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬محليات‭ ‬دنقلا‭ ‬ومروي‭ ‬والدبة‭ ‬والقولد‭ ‬والبرقيق‭ ‬وحلفا‭ ‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الماضيين‭ ‬إلى‭ ‬أمطار‭ ‬وسيول‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬حدوث‭ ‬بعض‭ ‬الأضرار‭ ‬والخسائر‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬السكنية‭ ‬والمزارع‮»‬‭. ‬

حلت‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬بالسودانيين‭ ‬بعد‭ ‬قرابة‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬بقيادة‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بقيادة‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬ابريل‭ ‬وتركزت‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬وضواحيها‭ ‬وفي‭ ‬إقليم‭ ‬دارفور‭ ‬غرب‭ ‬البلاد‭ ‬وبعض‭ ‬المناطق‭ ‬الجنوبية‭. ‬

أسفرت‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬3900‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬كما‭ ‬أجبرت‭ ‬نحو‭ ‬أربعة‭ ‬ملايين‭ ‬شخص‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬بلداتهم‭ ‬ومنازلهم‭ ‬سواء‭ ‬إلى‭ ‬ولايات‭ ‬أخرى‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭. ‬

وأمس‭ ‬أفاد‭ ‬سكان‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬بتواصل‭ ‬‮«‬القصف‭ ‬المدفعي‭ ‬والصاروخي‮»‬‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬غرب‭ ‬العاصمة‭ ‬وشمال‭ ‬الخرطوم‭ ‬وجنوبها‭. ‬وأجبر‭ ‬مواطنون‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬أبو‭ ‬روف‭ ‬السكنية‭ ‬بمدينة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬ضاحية‭ ‬غرب‭ ‬الخرطوم‭ ‬الكبرى،‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬منازلهم‭  ‬بسبب‭ ‬احتدام‭ ‬القتال‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭. ‬

وأفاد‭ ‬أحد‭ ‬سكان‭ ‬أبو‭ ‬روف‭ ‬بوسط‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬بوقوع‭ ‬اشتباكات‭ ‬وصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬الأعنف‮»‬‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭.

وقال‭ ‬‮«‬الجيش‭ ‬يقصف‭ ‬بالمدفعية‭ ‬والطيران‭ ‬باتجاه‭ ‬جسر‭ ‬شمبات‭ (‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬بين‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬وبحري‭ ‬شمال‭ ‬الخرطوم‭) ‬لوقف‭ ‬الامداد‭ ‬عن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬أفادت‭ ‬لجان‭ ‬مقاومة‭ ‬أبو‭ ‬روف‭ ‬بأن‭ ‬المنطقة‭ ‬شهدت‭ ‬‮«‬إخلاء‭ ‬عاما‭ ‬لكل‭ ‬المنازل‭ ‬بأمر‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬والدعم‭ ‬السريع‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬وإعلانها‭ ‬منطقة‭ ‬عمليات‮»‬‭. ‬

ودعت‭ ‬لجان‭ ‬المقاومة‭ ‬‮«‬جميع‭ ‬سكان‭ ‬الأحياء‭ ‬المجاورة‭ ‬إلى‭ ‬مساندة‭ ‬أهالي‭ ‬أبو‭ ‬روف‮»‬‭. ‬وتحدث‭ ‬آخرون‭ ‬عن‭ ‬تواصل‭ ‬‮«‬القصف‭ ‬المدفعي‭ ‬والصاروخي‮»‬‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬وسط‭ ‬مدينة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬وشمال‭ ‬الخرطوم‭ ‬وجنوبها‭. ‬وأكد‭ ‬مواطنون‭ ‬بحي‭ ‬الشهداء‭ ‬وسط‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬‮«‬سقوط‭ ‬قذائف‭ ‬على‭ ‬المنازل‮»‬‭. ‬

وأواخر‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬أفاد‭ ‬محامو‭ ‬الطوارئ،‭ ‬وهي‭ ‬مجموعة‭ ‬تشكلت‭ ‬خلال‭ ‬احتجاجات‭ ‬ديسمبر‭ ‬2018‭ ‬ضد‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عمر‭ ‬البشير،‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬اخلاء‭ ‬مناطق‭ ‬عديدة‭ ‬بالخرطوم‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬والوسط،‭ ‬واستخدام‭ ‬منازل‭ ‬المواطنين‭ ‬‮«‬كثكنات‭ ‬عسكرية‮»‬‭. ‬

ويعد‭ ‬السودان‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬فقرا‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‭ ‬الحالي‭. ‬

ويستمر‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬المطالبة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬بالوصول‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬القتال،‭ ‬ويقولون‭ ‬إنّ‭ ‬السلطات‭ ‬تمنع‭ ‬وصول‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬الجمارك‭ ‬ولا‭ ‬تُصدر‭ ‬تأشيرات‭ ‬دخول‭ ‬لطواقم‭ ‬الإغاثة‭. ‬

المصدر: أ ف ب

اترك تعليقاً

إغلاق